«ماذا ستفعل لو كسبت المليون جنيه»؟؟ هل ستغني دويتو مع هيفاء ولا تفتح فرنا بلدي توزع منه علي الغلابة.. أم ستترك شقة فيصل وتسكن في الرحاب؟ هل تبحث عن «شقق للبيع» في عز الغلاء الذي نعيش فيه.. أم أنك خريج جديد وتبحث عن شغل رغم انك «سبع صنايع».. إذن هل تعتقد أنها «دنيا ستات»؟ هذا ليس برنامج توك شو جديد ولا مجرد موضوع للمناقشة.. بل هو صوت 9 شباب تشعر بأنهم معك في الجامعة أو جيرانك من كثرة بساطتهم علي المسرح لكن كلام أغانيهم يعبر عن صوتك وصوتي وصوت وطن كامل بمشاكله وحواراته.. فعندما غنوا لعربية 28 تعافر هي وصاحبها وسط زحمة الحياة وتحاول تخرج منها.. وفرحوا مع الناس بأوباما واستبشروا خيرا في أنه «هيراعي العشرة الحلوة والفقر الساكن جيبنا.. وهيصلح كوبري أكتوبر وهيلغي صناعة السوبر..!! حضرنا حفلتهم المقامة بساقية عبدالمنعم الصاوي وعرفنا حكايتهم. هم يعتبرون أنفسهم صوت البلد لذلك اسمهم «سيتي باند» وحاسين انهم يستطيعون الوصول لكل الناس وبدأ حلمهم يتحقق عندما تمت إذاعة أغنية مليون جنيه علي نجوم إف إم. حضرنا معهم بروفة في استديو وسط البلد لنعرف حكايتهم مع المزيكا وأوباما. سألناهم عن حكايتهم فبدأها حسن مصطفي قائلا: بدأت الحكاية من سنتين وكان اسمنا بريك وكنت أنا درامز وفيصل مغنيا وكيبورد ووائل مغنيا شرقيا وأحمد مصطفي جيتار وغني غربي ثم انضم لنا محمد نبيل جيتار ومغني وكنا جميعا نعزف في فرق ثاينة وقررنا نتجمع في فرقة واحدة خصوصاً أن أحمد يحلن ووائل مطرب وكان سيتي باند. هل درستم موسيقي؟ -حسن: أنا درست إيقاع بالكونسر فتوار.. أما سيكا فيعزف جيتار ويعتبر محترفا فهو يعمل في أكثر من فرقة وانضم لنا مؤخراً أما وائل فتخرج في تربية رياضية رغم أنه مطرب شرقي جامد وفيصل في كلية سياحة وفنادق أما أحمد مصطفي فهو الموظف اللي فينا. وتدخل أحمد ليبرر موقفه: أنا أصلاً خريج فنون جميلة وأعمل بفودافون فرع استراليا.. فقاطعته: أليس هذا أمرا غريبا؟!. جاءني صوته: ليس بالضبط.. لكني من زمان بحب المزيكا واعزف جيتار لكن الغناء لم يخطر ببالي ورغم ذلك غنيت غربي عندما تطلب الأمر هذا وليس من باب التقليد لفرق نانية. ما الصعوبات التي قابلتكم عندما قررتم عمل الباند؟ -وائل عامر- مطرب الفريق- صعوبات كثيرة.. أولها طبعا التمويل فكل واحد فينا كان يدفع من جيبه علي الفرقة وغير ذلك المشاكل المعتادة التي يقابلها أي موهوب فأنا أصلاً فزت بدورة ستار ميكر الأخيرة لكن لظروف سيئة لم تذاع علي التليفزيون.. وطبعاً مشكلة المكان الذي سيقبل بعمل حفلة لشباب في بداية طريقهم وكان حظنا هائلا بالساقية التي أخرجت جيلا كاملا من الموهوبين أصحاب الإمكانيات المادية البسيطة لكن عندهم موهبة.. وطبعاً كانت المشكلة في الكلام الذي سنقدمه والألحان، وفي الآخر تركنا انفسنا لاحساسنا بكل ما يحدث حولنا من أحداث تشغلنا وتشغل أهلنا وأصحابنا وكانت الانطلاقة من كلام أغنياتنا وهذا ما أعجب شاعرا كبيرا مثل بهاء الدين محمد اللي أهدانا أغنية رائعة اسمها «دفعت مهرك يا بلد».. وليه «سيتي باند»؟ -قال حسن: لأننا نعتبر صوتنا هو صوت البلد أو المدينة بكل ما فيها سواء حلاوة أو مرارة ويظهر هذا في طابع الأغاني الخاصة بنا.. وهل نجاح فرقة وسط البلد وانتشارها كان له دور في أنكم اتخذتم قرار بعمل الفرقة؟ - طبعاً.. وسط البلد فتحت لنا ولغيرنا الطريق بسهولة وان كانوا أكتر ناس تعبوا لأن ظهورهم كباند كان في الأول غريب لكن المهم أننا نختلف عن غيرنا من الفرق ونكمل. وتكلم أكبر الأعضاء تامر يسري- أورينتال بركشن وتومبا- أنا خريج سياحة وفنادق وكنت في البداية أعزف مع فرقة وسط البلد قبل أن تكون فرقة لكن طبعاً لصعوبة الجو العام وقتها هناك أعضاء لم يكملوا المشوار وكنت أنا منهم فلم تكن هناك ساقية بالمعني المفهوم ولم يكن هناك استديوهات للتدريب وبعدها عملت في أكثر من باند حتي استقرت مع سيتي باند وفعلاً الموضوع الآن أصبح أسهل علي الأقل في الاستديو أو المكان الذي نتدرب فيه وبدأت تتوفر للفرق بصورة موفرة جداً وطبعاً علي رأسهما ستديو وسط البلد. وائل.. بما أنك الصوت الشرقي الوحيد في الباند، هل فكرت أنك تقلد هاني وتغني صولو لوحدك؟؟ - نحن جميعا نعرف أن هذا سيحدث لكن ليس هذا معناه أنه عندما أغني سأنفصل عن الفرقة وبما أننا نجحنا سوا سنكمل معا المشوار.. وسط البلد الآن دخلوا السينما وعملوا شريطا. فمتي ستخطون هذه الخطوة؟ - نحن بالفعل سجلنا أغنية «لو معايا مليون جنيه» ضمن مسلسل «ليالي» أما الشريط صعب جداً لأننا مختلفون عن وسط البلد وطابع أغانيهم فمن المنتج الذي يمكن أن يغامر ويعمل لنا شريطا نقوم فيه بنقد الحكومة والسخرية من أوباما ونعبر فيه عن التوهان الذي يعيش فيه شباب مصر وأزمات الشقق في البلد. بمناسبة الأغاني كلمونا عن كلام أشهر أغانيكم مثل «عربية 28» و«سبع صنايع».. وغيرهما؟ -حسن: عربية 28 كانت من البدايات وهي أغنية كلامها بسيط جداً عن عربية تستحمل الزحمة والحر وتحاول أن توصل في المواعيد فتشعرين أن الدنيا هي هذه العربة.. وهي من ألحان الشاعر الموهوب وليد عبدالمنعم وهو دائماً فاهمنا وحاسس بينا غير أنه أصلاً دماغه دائما شغالة في نواحي جديدة. -أحمد مصطفي: أما أغنية 7 صنايع فلها حكاية، كان المفروض أني أقابل وائل في الشارع ووجدت بائع تين شوكي وبعدما اشتريت منه دردشت معه وعرفت أنه خريج سياحة وفنادق وحكايته حكاية وكتبنا كلماتها أنا ووائل، أما شقق البيع فهي فكرة وائل فدائما ما يوعدون الشباب بحل مشكلة الشقق وفي النهاية تكون الشقق للقادرين فقط. وائل: كنت أريد شراء شقة فاضية ولم أجد ففكرت في هذه الأغنية وجعلناها في إطارين هناك شقق كثيرة في مصر للبيع لكن ثمنها فوق طاقة الشباب مثل الوظائف الخالية التي تكون كلها حراس أمن أو عاملا في بنزينة ويوم ما تتقدم لوظيفة مناسبة لمؤهلك تقع منك بسبب الواسطة وجاءت الأغنية في هذا الإطار. هل كل أغانيك تحمل نفس الطابع السياسي والاجتماعي؟ - لا طبعاً.. فيه أغاني رومانسية لكن بطريقتنا زي أغنية اسمها حتة سكرة وأيضاً لدينا أغان خفيفة وبها إفيه مثل «دنيا ستات» أما أغنية «لو معايا مليون جنيه» فهي من إبداع صديقنا الشاعر وليد عبدالمنعم وهي عن أحلام اليقظة التي تأتي كل واحد منا، فماذا لو كسبنا مليون جنيه وماذا سنعمل بها؟ وفي آخر الأغنية ستكتشف أن المليون جنيه في زمنا هذا لن تكفي سوي شقة إيجار في إمبابة وعربية نصر مستعملة. غير أننا قمنا بعمل 3 تراكات لمايكل جاكسون من أجمد أغانيه لكن بتوزيع خاص بينا.. وأوباما..؟ -من أجمد أغانينا وكتبا وليدبعد ما نجح أوباما في الانتخابات الأمريكية وقبل أن يأتي مصر وفكرنا في كلامها بشكل هزلي في أن أوباما سيحل لنا كل مشاكلنا ولأنه «أسمر وسمارة سمارنا هيسير علي نفس مسارنا ولا يوم هيسمسر فينا دا أكيد هيكون سمسارنا»..