نتنياهو يعترف بصعوبة تدمير الموقع النووي الإيراني ويفكر في شن هجوم غير تقليدي نتنياهو ومساعدوه يتحدثون حاليا بلهجة حزب العمل المنافس ويستعملون بعض عباراتهم الثعلبية رئيس الوزارة الإسرائيلي يطلب من الجميع بالتزام الصمت والهدوء بخصوص التخطيط العسكري لضرب إيران ويؤكد: كل الخيارات مطروحة علي الطاولة دراسات محاكاة سياسية في جامعة هارفارد مفادها زيادة حالة اليأس من تدمير مفاعلات إيران أمريكا تكتشف أكبر نقطة ضعف في الاقتصاد الإيراني وهي اعتماده دائمًا علي الغير فيما يخص مشتقات النفط نواصل نشر الحلقة الثانية من هذا التقرير الخطير الذي يكشف عن احتمالات قيام إسرائيل بضرب وتدمير منشآت إيران النووية والبدائل المطروحة مثل الحصار الاقتصادي ونشر في عدد مجلة الإيكونوميست البريطانية المؤرخ 9-15 يناير 2010. ولم يذكر اسم كاتب التقرير. وقد قمت بعمل بحث عن عملية تدمير المفاعل النووي العراقي لأن الكاتب استشهد بتلك العملية التي يبدو أنها ستتكرر قريبا للأسف. ووضعت نتائج بحثي في الملحقين رقم 1 و2 وهما مهمان للغاية بل ربما أهم من تقرير الإيكونوميست خاصة للجيل الجديد المولود في عقد الثمانينات من القرن المنصرم أو بعده. يبدو الآن أن هناك شيئًا مثيرًا سيحدث!! ففي خلال زيارته الاخيرة الي القاهرة، يبدو أن السيد نتنياهو قدم عرضا مغريا كان كافيا ليحصل علي إشادة من مصر وبدء موجة جديدة من الدبلوماسية الضبابية التي قد تؤدي لاجراء محادثات سلام جديدة. مساعدو نتنياهو يتحدثون الان بنفس لهجة حزب العمل المنافس بل ويستعملون بعض عباراتهم الثعلبية: «علينا أن نحرز تقدما مع الفلسطينيين كما لو لم تكن هناك إيران، ومواجهة ايران كما لو لم تكن هناك قضية فلسطينية»!!! كما يقول احد مستشاري نتنياهو. ويؤكد «ألوف بن» الكاتب المرموق في صحيفة هآرتس الإسرائيلية «علي كل حال، ربما كان هناك قليل من الديجولية- نسبة إلي الرئيس الفرنسي شارل ديجول- في السيد نتنياهو» أي تقبله المزعوم لفكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح كخروج فرنسا من الجزائر!! وهذا غير صحيح لأن دولة «بدون سلاح» ليست دولة بل سيرك!! المقاربة (في استلهام تشرشل عند نتنياهو) هي أن تشرشل استطاع سحب أمريكا لدخول الحرب العالمية الثانية ، ولكن المفارقة أنه بعد انتصاره في تلك الحرب العظيمة خسر رئاسة الوزراء وانهارت الإمبراطورية البريطانية (وهذا ما لايريده نتنياهو طبعا). الصمت مطلوب وكان نتنياهو قد وافق مع قرار إدارة أوباما بإجراء محادثات مباشرة مع ايران. وفي تناقض كامل مع التهديدات التي أصدرتها حكومة سلفه إيهود أولمرت، فإن مستشاري نتنياهو طلبوا منه الصمت والهدوء بخصوص التخطيط العسكري لضرب إيران قائلين له : «كل الخيارات مطروحة علي الطاولة». وكما قال لنا أحد مستشاريه «الذين يعرفون لن يتكلموا، والذين يتكلمون لا يعرفون»!!! الإشارات العامة القليلة تبدو متناقضة. نتنياهو رفع وعزز ميزانية الدفاع ، والجيش يخطط لتوزيع أقنعة واقية من الغازات لجميع المواطنين في الشهر المقبل. كما جرت تدريبات صاروخية مشتركة مع الأمريكيين في أكتوبر الماضي ، وسيتم هذا الشهر التدريب علي التعامل مع هجوم بيولوجي محتمل. وعلي الرغم من كل هذا ، يبدو أن السيد نتنياهو اعترف بصعوبة كبح جماح البرنامج النووي لإيران في الشهر الماضي عندما قال في جلسة مغلقة مع أعضاء في البرلمان إن «الموقع النووي في مدينة «قم» لا يمكن تدميره من خلال شن هجوم تقليدي»)أي يجب علي إسرائيل شن هجوم غير تقليدي. دراسات محاكاة سياسية كما تم مؤخرا عمل «دراسات محاكاة سياسية» من قبل أكاديميين مرموقين لدراسات افتراضية لجميع الاحتمالات الممكنة وأدتا إلي زيادة حالة اليأس من تدمير مفاعلات إيران. الدراسة الأولي تمت في جامعة هارفارد وتحديدا «كلية كنيدي للدراسات الحكومية». وكان محورها استعداد أمريكا للعيش مع ايران النووية من خلال: (1)الاحتواء و(2) الردع النووي ، و(3) ممارسة ضغوط قوية علي اسرائيل لعدم القيام بعمل عسكري. والدراسة الثانية تمت في «معهد دراسات الأمن الوطني» التابع لجامعة تل أبيب حيث صممت لاستكشاف الخيارات الدبلوماسية إذا واصلت ايران بناء مخزونها من اليورانيوم المخصب حتي بعد محاكاة عسكرية لقيام فرقة كوماندوس (إسرائيلية أو ربما أمريكية!!) بشن غارة علي منشأة نووية إيرانية تحت البناء.. كل هذا يشير إلي أن إسرائيل تضع خيارات عسكرية جدية لمهاجمة ايران، ولكن نتائجه ليست جذابة جدا. ولعل هذا يفسر تحمس إسرائيل لفرض عقوبات عليها. ولكن ظهور حركة الاحتجاج الإيراني مؤخرا تثير التأمل بأن النظام الإيراني يمكن أن يتم كبح جماحه، بل وربما الإطاحة به، من خلال إذكاء نيران الضغوط الداخلية. أمريكا تعيد النظر في حكمة بل ضرورة استهداف أكبر ضعف إيراني اكتشفته: «اعتمادها علي الغير في مشتقات النفط» من أنواع الوقود، وذلك بسبب عدم كفاءة قدرتها علي تكرير النفط. وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تقول الآن إن الولاياتالمتحدة ستسعي لفرض عقوبات علي نحو جدي علي الحرس الثوري الإيراني الذي زادت قوته في عهد أحمدي نجاد «لكن بحذر شديد حتي لا تسبب زيادة معاناة الإيرانيين العاديين الذين يستحقون حياة ومعاملة أفضل مما يجدونه الآن من حكومتهم». المستشارون العسكريون للسيد نتنياهو يميلون إلي إتجاه آخر قائلين «إن الايرانيين العاديين سوف يلومون حكومتهم وليس العالم الخارجي ، عند فرض أية عقوبات؛ ولذلك يجب أن يكون الحصار والعقوبات ساحقة وعنيفة لأقصي درجة، وينبغي بالتالي تشجيع وتحريك القلاقل داخل إيران لتسبب "اضطراب" داخلي عنيف». وفي اعتقادهم أن إيران يمكن حقا أن تعيد النظر في السعي نحو امتلاك اسلحة نووية فقط عندما يحس النظام بأنه أصبح مهددا ومهتزا داخليا بالفعل. هذه رؤية قاسية وفيها مخاطرة ولكن بالنسبة لإسرائيل البدائل أسوأ كثيرا بالتأكيد. انتهي تقرير إيكونوميست 2 كيف دمرت إسرائيل مفاعل أوزيراك العراقي النووي؟ (المصدر: موقع «بي بي سي نيوز» في 5 يونيو 2006) كجزء من سلسلة بمناسبة مرور 25 عاما علي قصف إسرائيل لمفاعل أوزيراك العراقي النووي ، يروي هنا موقع «بي بي سي» كيف نفذت تلك العملية بالتفصيل لأول مرة: في الساعة 1255 بتوقيت جرينتش يوم الأحد الموافق 7 يونيو 1981، وبعد قرار حاسم أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن أقلعت 8 طائرات إسرائيلية مقاتلة قاذفة من طراز إف 16 مع طائرتين اعتراضيتان من طراز إف 15 من قاعدة «غوش عتصيون» الجوية الإسرائيلية الواقعة في «صحراء سيناء المصرية» المحتلة في ذلك الوقت من قبل اسرائيل وهي القاعدة الجوية التي تحولت بعد انسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء المصرية إلي ما يعرف الآن ب «مطار طابا الدولي»!!! وفي نفس الوقت توجهت عدد من طائرات إف 15 الإسرائيلية إلي أماكن أخري في العراق كنوع من الاحتياط والتعتيم علي «العملية أوزيراك». هامش للمترجم: كما شرحنا في الجزء الأول، اسم أوزيراك osirak هوالاسم وضعه المصمم الفرنسي للمفاعل ويتكون من دمج لكلمتين هما: osi + irak حيث ترمز الأولي Osiris لأوسيرس، وهو إله فرعوني للموتي. وطبعا irak تعني العراق. ولكن العراق أطلق عليه رسميا «مفاعل تموز» وهو الشهر الذي وصل فيه حزب البعث العراقي للسلطة في العراق عبر انقلاب عام 1968. طارت الطائرات العشر مسافة نحو 1000 كم بدون تحد وهبطت أحيانا إلي ارتفاع يكاد يجعلها تعانق رمال الصحراء علي ارتفاع منخفض لا يزيد علي 120 مترا لتجنب كشف الرادار لها. ثم تم التخلص من خزانات الوقود الخارجية بإلقائها فوق الصحراء. تفاصيل وترتيب الهجمة (1) عندما دخلت الطائرات المجال الجوي العراقي هبطت إلي ارتفاع منخفض بلغ 30 مترًا فقط لتجنب الكشف الراداري. ثم توالت الأحداث كما يلي: (2) في الساعة 1735 كانت الطائرات العشر علي بعد 20 كم فقط من مفاعل تموز النووي المعروف بمفاعل أوزيراك الواقع جنوب بغداد. المفاعل لم يحمل وقوده النووي الأول بعد. (3) طيارو إف- 16 الثمانية يشعلون مكائن إضافية للصعود لارتفاع 2,130 متر استعدادا للهجوم. (4) الطيارون الثمانية يهبطون نحو قبة المفاعل بسرعة 1,100 كم/ساعة (5) علي ارتفاع 1,067 متر، قذفت كل طائرة زوج قنابل (أي قنبلتين لكل طائرة) وزن كل واحدة 1,000 كغم مع فاصل خمس ثوان بينها. كل قنبلة كانت مزودة بجهاز توقيت لتأخير الانفجار لحين لمس الهدف فعلا. جميع القنابل أصابت الهدف باستثناء قنبلتين فشلتا في الانفجار!! (6) وعندما بدأت المدفعية العراقية المضادة للطائرات في العمل، صعدت الطائرات فورا إلي ارتفاع 12,190 متر وبدأت في العودة إلي إسرائيل. (7) مخاوف إسرائيل المسبقة من وصول «فوري» لطائرات اعتراض ولصواريخ عراقية خلف ذيل كل طائرة إسرائيلة ثبت أنه «لا أساس لها من الصحة» مطلقا. (تعليق المترجم: طبعا طبعا لأن صدام كان مشغولا بوضع خطط دقيقة لاغتيال زملائه في مجلس قيادة الثورة وكذلك الغدر بالدول المجاورة). (8) وعند الغسق ، وصلت جميع الطائرات العشر إلي قاعدتها الجوية في إسرائيل بدون أية خدوش فيها. (9) كان وزن الوقود المتبقي في كل طائرة فقط 450 كغم، وهو بالكاد يكفي لمسافة 270 كم في الجو فقط (بينما مسافة الرحلة لعملية الهجوم علي أوزيراك كانت 2400 كم!!!). وفي موقع مفاعل أوزيراك المدمر، وهو مفاعل من تصميم فرنسي، كان عدد القتلي 10 (جنود عراقيين) ومدني فرنسي واحد (باحث). وهكذا أصبح المفاعل خرابة قبل أن يبدأ العمل مطلقا. في 19 يونيو 1981، صدر قرار 487 من مجلس الامن الدولي يدين تلك الهجمة. لكن إسرائيل تجاهلت الإدانة وأصرت علي أنها تصرفت لاستباق أي تهديد نووي ضدها. العراق تابع تطوير برنامجا سريا للتسلح النووي لكنه اكتشف من قبل مفتشي الأممالمتحدة بعد حرب الخليج عام 1991. وعثرنا علي معلومة مذهلة وخطيرة في الموسوعة الحرة تقول: صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن لاحقا بعد نجاح تلك الهجمة إنه سارع بإصدار ذلك القرار الحاسم رغم كونه قد ينهي ويقضي علي حياته السياسية ومستقبله لأنه «لم يكن واثقا من الفوز بالانتخابات الإسرائيلية القادمة بعد ثلاثة أسابيع فقط ولديه بعض «الشكوك والهواجس» بعدم قدرة حزب العمل المنافس علي اتخاذ قرار كهذا لو فاز في تلك الانتخابات (وهذا ماحدث فعلا) مما سيعرض شعب إسرائيل لمخاطرة عظيمة» (دعونا نسمي هذا التصريح الخطير «تصريح بيجن») وبعد الهجمة صدر عن الحكومة الإسرائيلية ما عرف ب «مبدأ بيجن» الذي ينص حرفيا: «لا نسمح مطلقا وتحت أي ظرف لأي دولة بتطوير أسلحة دمار شامل قد تهدد شعب إسرائيل» وهذا التهديد يشمل طبعا مصر العظيمة أم العرب!! واحتجت معظم الحكومات العالمية علي «مبدأ بيجن» العدواني الخطير فور صدوره وشجبته الولاياتالمتحدة مثلما شجبت الهجمة علي أوزيراك وتضمن قرار مجلس الأمن 487 شجبا لهذا المبدأ الإسرائيلي. (تعليق المترجم: «مبدأ بيجن» لايزال قائما ويعمل به حتي اللحظة ولم تجرأ مطلقا علي إلغائه أية حكومة إسرائيلية سواء من تكتل الليكود أو حزب العمل). ومن اللافت أن بيبي نتنياهو يعتبر من صقور تكتل الليكود الذي أسسه مناحيم بيجن!! تعقيب هكذا انتصرت إسرائيل علي العرب وستنتصر مستقبلا، ويكفينا عظة لمئات السنين «تصريح بيجن» بأنه ضرب مفاعل العراق خوفا من مجرد «هاجس وشك» لديه عن «تردد» حزب العمل المنافس من ضرب مفاعل العراق لو فاز في الانتخابات!! فعلا، هذه هي «القيادة» الحقيقية و«الوطنية» الصحيحة وليس ما عندنا من عنتريات وظواهر صوتية «سمك، لبن، تمر هندي». فنحن جميعا في العالم العربي نعيش في غيبوبة كاملة وتيه في صحراء الجهل والتخلف ونقع خارج الزمان والمكان ولو كتب كتاب عن تاريخ الحضارة في القرن العشرين، لما نال العربان مجرد «كلمة» واحدة فيه بل ولا حتي «فاصلة» أو مجرد «نقطة في نهاية السطر». ولا داعي للتغني بكرامة وعزة ومجد العرب وتمني الوحدة مطلقا رحمة بنا كشعوب غلبانة ثم بالإنسانية ثم طبعا بالحيوانات ثم النباتات ثم الجمادات!! 3- إيران تهاجم المفاعل النووي العراقي وتخرق اتفاقية جينيف (المصدر: ورقة بحثية رقم 41 بعنوان «ورقة مكنير» من إصدارات معهد الدراسات الإستراتيجية الوطنية الأمريكي INSS بتاريخ مايو 1995 وهو ثالث أهم خزان تفكير استراتيجي في أمريكا). جاء في هذه الورقة: في بداية الحرب العراقية الإيرانية ، حث رئيس استخبارات الجيش الإسرائيلي «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» علانية وبقوة علي قصف وتفجير «مفاعل أوزيراك» النووي العراقي (وربما زودوها بالمعلومات الضرورية!!!) قرب بغداد الذي يشاركه في نفس الموقع «مركز الأبحاث النووية العراقية» حيث كانت الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن أول قنبلة ذرية عربية علي وشك أن يتم صنعها هناك. وفي 30 سبتمبر1980 وبعد عدة أيام من نداء رئيس استخبارات الجيش الإسرائيلي لإيران لكي تقصف وتفجر «مفاعل أوزيراك» النووي العراقي سواء من قبيل المصادفة أو عن طريق العزم والتصميم (تعليق المترجم: الحكم طبعا للعقلاء من القراء!!!!)، نجحت طائرتان إيرانيتان من طراز فانتوم (إف - 4)، في قصف «مفاعل أوزيراك» النووي العراقي ولكن الإصابة لم تكن دقيقة ولم تسبب ضررا كبيرا (لحسن الحظ). وهكذا أصبحت إيران أول دولة في التاريخ تهاجم عسكريا مفاعل نوويا لدولة أخري بعد الحرب العالمية الثانية رغم كون هذا الهجوم الخطير علي منشأة نووية يشكل انتهاكا صارخا ل «إتفاقية جنيف» بخصوص حماية المدنيين أثناء الحروب ولم يحدث المزيد من الهجمات الإيرانية ضد المنشآت النووية العراقية خلال ما تبقي من حرب استمرت سبع سنوات. اتفاقية جينيف هي عبارة عن أربع اتفاقيات دولية تمت صياغة الأولي منها في 1864 والأخيرة في 1949 وتتناول حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، أي طريقة الاعتناء بالجرحي والمرضي وأسري الحرب، وحماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة أو في منطقة محتلة إلي آخره. كذلك نصت اتفاقية جنيف علي تأسيس منظمة الصليب الأحمر (تسمي اليوم «منظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية») كمنظمة دولية محايدة لمعالجة شئون الجرحي وأسري الحرب. عند صياغة الاتفاقية الرابعة في 1949 تم كذلك تعديل نصوص الاتفاقيات الثلاثة السابقة ودمج النصوص الأربعة في اتفاقية موحدة. تلحق باتفاقية جنيف ثلاثة بروتوكولات وهي عبارة عن إضافات وتعديلات للاتفاقية الأصلية. تم إلحاق البروتوكولات بين 1977 و2005. انضم إلي اتفاقية جينيف 190 دولة، أي عموم دول العالم تقريبا، مما يجعلها أوسع الاتفاقيات الدولية قبولا، وجزءًا أساسيا بل جوهر ما يسمي ب «القانون الدولي الإنساني». وقد وقعت إيران علي اتفاقية جنيف وأصبحت ملزمة لها في 8 ديسمبر 1949. وتغير النظام في إيران لا يعفيه من إلتزامه بالمعاهدات الدولية الموقع عليها من قبل وإلا أصبحت الدنيا فوضي كما هو معلوم للعقلاء.