قال الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر فقدت 80% من الاحتياطى النقدى، وإنه كان يتمنى أن تصل الحكومة والقوى السياسية إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى بخصوص القرض البالغ 3.2 مليار دولار، مشيرًا إلى وجود فصيل سياسى له رأى مخالف لذلك، فيما لم يفصح عن ماهية هذا الفصيل. وحذر الجنزورى خلال لقائه أعضاء مجلسى الشعب والشورى عن محافظة القاهرة، من وجود مخططات تعرقل الخريطة السياسية فى مصر، مشيراً بحسب ما نقله موقع أخبار مصر، عن صحيفة "المصري اليوم" الاثنين، إلى أن الوضع السياسى فى هذه الأيام يتعدى حدود القلق إلى الخوف الشديد. ومن جهته قال مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب فى مؤتمر صحفى بمقر الحكومة المؤقت فى مدينة نصر، عقب لقاء الجنزورى، إن رئيس الوزراء قال: لابد من تكاتف جميع القوى السياسية للعبور بمصر إلى بر الأمان، وإن الخطر يكمن فى تنازع السلطات، وتربص السلطات الثلاث بعضها ببعض. يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت فيه، لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب وممثلون عن حزبى الحرية والعدالة والنور انتقادات لوزيرة التعاون الدولى فايزة أبوالنجا، بسبب تصريحاتها، أمس الأول، التى أكدت فيها أن رفض البرلمان قرض صندوق النقد الدولى يعرض الاقتصاد للخطر. وقال أشرف بدرالدين، وكيل لجنة الخطة والموازنة، ان اللجنة لن تلتقي مع بعثة صندوق النقد المتواجدة حالياً فى القاهرة، ولم يتم إخطارنا بعقد أى اجتماعات معها حتى الآن. وقال مصطفى البنا، أمين سر اللجنة، إن هناك اتصالاً دائماً متفقاً عليه منذ زيارة البعثة لمصر قبل نحو أسبوعين، مؤكداً أن اللجنة لا تمانع فى عقد لقاءات أخرى مع البعثة خلال زيارتها الحالية للقاهرة، مشدداً على أن مجلس الشعب أو اللجنة لم يرفضا الاقتراض من صندوق النقد، كما أكدنا أننا نرحب بالتعامل مع المؤسسات المالية العالمية. وقال عبدالحافظ الصاوى، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة، إن موقف الحكومة فى التعامل مع ملف القرض كفيل وحده بالمطالبة بإسقاطها.