الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجريدة - تعمل جماعة الإخوان المسلمين، على إرجاء مواجهة محتملة بينها وبين المجلس العسكري، بجانب الحفاظ على مسافة بينها وبين الأحزاب الأكثر تشددًا، وفقًا لما قاله الدكتور عصام العريان القيادي الإخواني. وأشار "العريان" نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في حوار مع صحيفة "نيوريورك تايمز" الأمريكية إلى أن الجماعة ستمنح الحكومة المؤقتة فرصة لمواصلة أعمالها حتى يونيو المقبل، وهو التاريخ الذى حدده المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتسليم السلطة، وانتخاب رئيس الجمهورية . وكشف "العريان" عن تكهنات الجماعة حول عدم اعتزام الحكام العسكريون عن السلطة من تلقاء أنفسهم، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى التى يقوم بها الحزب لإزاحة العسكر هو الدفاع عن سلطة البرلمان فى اختيار 100 عضو فى الجمعية التأسيسية لصياغة دستور البلاد"، وأضاف : "بالطبع الجيش يريد تأجيل أو التشويش على تكوين هذه الجمعية، ورغم سعى المجلس العسكرى إلى سلطات دائمة فإن الجمهور يرفض استمرار حكمه بأى شكل من الأشكال". وعلى صعيد متصل، يرى العريان أن: "حكم مصر فى الوقت الراهن يتطلب التعاون بين المجلس العسكرى والحكومة الانتقالية والبرلمان، وبمجرد انتخاب رئيس جديد والتصديق على دستور جديد، ففى غضون ثلاثة أشهر يمكن للجيش أن يعود إلى ثكناته بأمان". وأعرب القيادى الإخوانى عن ارتياحه من أنه بعد عقود من عدم الثقة المتبادل تبدو واشنطن مستعدة لقبول حكومة بقيادة الإخوان فى مصر. ولم يشر العريان في تصريحاته إلى التقارير الأخيرة، التي أفادت بأن الجماعة تخطط لرفض المعونة الأمريكية لمصر بما فى ذلك المعونة العسكرية التى تبلغ 1.3 مليار دولار سنويًا، والتى تتلقاها مصر منذ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد عام 1978. وفي هذا الصدد قال القيادي الإخواني "إذا كانت الولاياتالمتحدة على استعداد لدعم حكومة ديمقراطية فى مصر، فهذا الأمر يعنى الكثير بالنسبة لنا"، مضيفًا أنه يأمل أن: "تستمر المساعدات الأمريكية ولكن دون ضغوط سياسية"،مشيرًا إلى أن الإخوان يحترمون اتفاقية كامب ديفيد لأنه التزام يقع على عاتق الدولة وليس على جماعة أو حزب. وبشأن فوز حزب النور ب 25% من الأصوات في الإنتخابات البرلمانيةحتى الآن، اعترف العريان بأن الجماعة فوجئت بالقوة الانتخابية التى أظهرها حزب النو، قائلاً :"من الواضح أنهم قوة سياسية".، معربًا عن رغبة الجماعة في التحالف مع السلفيين بهدف خدمة الشعب. وعلى صعيد موقف الإخوان من الدعوات السلفية لحظر بيع الخمور وارتداء البكينى، قال: " نحن حريصون على مناقشة القضايا الرئيسية". وتابع: "بناء الديمقراطية فى العالم العربى، تحقيق التوافق بين ثقافتنا العربية الإسلامية والقيم والمبادئ الديمقراطية هو العبء الأكبر بالنسبة لنا". وأكد أن المشاركة فى العملية السياسية الديمقراطية سيعدل من الفكر السلفى، كما عدل سابقًا من فكر الإخوان، قائلاً :" الانخراط فى العملية السياسية كان جيدًا للإخوان، ونأمل أن يكون هذا الأمر جيدا للسلفيين أيضا، فعندما تواجه الحقائق على الأرض تعمل على تطوير أدوات جديدة ونتعلم".