أكد د. عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين إن حزبه قد أعلن تأييده لاستمرار رئيس الوزراء والحكومة المؤقتين المعينين من قبل المجلس العسكرى فى مناصبهم مدة ال6 أشهر المقبلة، الموعد الذى وعد المجلس العسكرى بتسليم السلطة فيه بعد انتخاب رئيس وصياغة الدستور الجديد، وحينها "يمكننا أن نقول للجيش أن يعود إلى ثكناته بسلام". وقال إن جماعة الإخوان لا تتوقع أن يتخلى الحكام العسكريون عن السلطة بالكامل من أنفسهم، وإن خطوة الحزب الأولى لإبعادهم نهائيا، ستكون عبر الدفاع عن سلطة البرلمان فى اختيار المجلس التأسيسى لصياغة الدستور الجديد الذى سيضم 100 عضو.
وأوضح أن الشعب يعارض استمرار حكم المجلس العسكرى بأى شكل من الأشكال. لافتا إلى أنه: "لا يمكن أن يدعم أى شخص هذا الآن".
وأضاف أنه يأمل فى أن تستمر الولاياتالمتحدة فى منح المعونة لمصر، ولكن دون ضغط سياسى، وأن الجماعة تحترم اتفاقية كامب ديفيد، لأنها التزام خاص بالدولة وليس بجماعة أو حزب، ولذا يجب احترامها.
وأقر العريان بأن الجماعة فوجئت بالنتائج التى حصل عليها حزب النور السلفى بعدما جمع ما يقرب من 25% من الأصوات، معلقا: "من الواضح أنهم قوة سياسية" تجذب الطبقات الفقيرة المهمشة البعيدة عن الأحداث.
وأضاف أنه إذا تطرقت الحكومة الجديدة إلى مشكلة الفقر قد تختفى استمالتهم إلى السلفيين. وتابع: إن الانخراط فى العملية السياسية الديمقراطية قد يدفع السلفيين إلى الاعتدال كما حدث مع الإخوان، وقال: "نأمل فى جذب السلفيين إلينا، حتى نعمل سويا من أجل احتياجات الشعب".