اعتبر عبود الزمر أفكار تنظيم الجهاد تصلح لدولة ديمقراطية بشرط وضع مرجعيات وأصول لا ينبغى تجاوزها، لأن الديمقراطية "بها أشياء غير متوافقة مع الإسلام"، لافتا إلى أن التيارات الإسلامية أصبح لديها فرصة بعد الثورة بطرح رؤيتهم السياسية. وأكد الزمر أن دفع الأقباط للجزية هو يعادل دفع المسلمين للزكاة، متابعًا أن إقامة الدين الإسلامي والإبقاء على المادة الثانية من الدستور التي يحاول التنظيم حمايتها هى "حماية للأقباط". وقال الزمر خلال لقائه ببرنامج العاشرة مساءً الإثنين أن تحليل أو تحريم قتل الحاكم أو أي شخص أمر متروك للعلماء، موضحًا أنهم "أضطروا لإستخدام القتل" ضد الرئيس السابق أنور السادات لأن كل السبل أغلقت أمامهم لإزاحته من الحكم. وأضاف الزمر "السادات كان ينبغي أن يزاح لأن العرب يعتبرونه خائن بعد عقد إتفاقية كامب ديفيد.. فضلاً عن مهاجمته الدين الإسلامي، ومصادرة الحريات وحق الناس وحبس 1500 شخص.. كما أننا لازلنا نعاني من نتائج كامب ديفيد"، وأوضح أنهم قتلوا السادات بناءً على تفكير ديني وسياسي. وأكد الزمر أنه لم يكن من أنصار اغتيال السادات، وأنه لم يكن يخاف من التهديدات التى تلقاها من الرئيس فى أحاديثه المباشرة فى قوله "الواد بتاع القناطر أنا هربيه"، مؤكداً أن من يتحكم فى عمره هو الله عز وجل فقط. وقال الزمر إنه فى الوقت نفسه ظهر الشيخ خالد الإسلامبولى، وكان المسئول عن العرض أمام الرئيس ومدبر حادثة المنصة، مؤكداً أنهم وضعوا خطة لمحاكمة السادات على مدى 4 سنوات، وأنه لم يتوقع أحد منخم أن تتم خطة اغتياله بهذه السهولة، مشيراً إلى أنهم كانوا متوقعين أن تتم تصفيتهم قبل الوصول إلى المنصة، وكانوا يعتمدون على الذخيرة الحية التى تخترق البدل المضادة للرصاص، ولكنه لم يرتديها فى ذلك الوقت. وأكد الزمر أنه هرب بعد تنفيذ العملية وقام ومجموعة من أصدقائه بتأجير إحدى الشقق، مضيفًا أنه تمت خيانتهم والإبلاغ عن موقعهم قبل اقتحام قوات الأمن للشقة التى كانوا يختبئون بها بعد أسبوع من عملية الإغتيال، في 13 أكتوبر 1981 قائلا "فى الوقت الذى كنا فيه على البرش كان حسنى على العرش". وأكد الزمر أن الخروج من دائرة قتل الحاكم ممكن حلها بإستحداث آليّة تسمح بمحاسبة المسئولين والوزراء تكفل إقصائهم من الحكم ومحاسبتهم، الأمر الذي إعتبره الزمر وسيلة لحماية الحاكم وأمنه من الهجمات الفردية المتطرفة عليه. وشدد الزمر على أن عنف الدولة في النظام السابق خلال فترة التسعينيات أدى للمواجهات الدموية، كما أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك كان يبقي على إعتقال الاسلاميين ليكسب رضا الدول الغربية وأمريكا لضمان إستمراره في الحكم وتوريثه لنجله. وإعتبر عبود الزمر أن الرئيس السادات أكتسب نوع من الرحمة لأنه ذاق تجربة السجن التي قال عنها الزمر "الذي لم يدخل السجن لم يكتسب تجربة إضافية في حياته"، بعكس مبارك الذي يحمل قلب قاسي وطغيان. استنكار كما استنكر عدد كبير من نشطاء الإنترنت، ومستخدمي مواقع الشبكات الإجتماعية، إستضافة عبود الزمر على شاشات القنوات المصريّة، والتعامل معه بإعتباره "بطلا"، رغم أنه – في رأيهم – ليس أكثر من مجرّد قاتل. وأكّد بعضهم أن الحل الذي استخدمه الزمر والإسلامبولي بإغتيال السادات أفرز ديكتاتورًا آخر، بينما ثورة 25 يناير السلمية نجحت في إزاحة مبارك عن الحكم والبدء في التأسيس لدولة ديمقراطية حقيقة. صور متعلقة