أعربت الكنيسة الأرثوذكسية عن ترحيبها بأي نتائج تسفر عنها الانتخابات البرلمانية ، التي انتهت مرحلتها الأولى الثلاثاء، وسط مؤشرات بفوز كاسح للإخوان المسلمين في عدد كبير من دوائر محافظات المرحلة الأولى. وقال الأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية: "الكنيسة ترحب بأي نتائج للانتخابات البرلمانية، ما دام أنها أتت بطريق ديمقراطي"، موضحا أن "أي مرشح اختاره الشعب عليه مسؤولية خدمة البلد وتحقيق مطالب الشعب". وقال الأنبا مرقص لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الكنيسة غير معنية بما تردد عن أي انتهاكات أو تزوير داخل اللجان الانتخابية. وقال: "على من لديه شكوى انتخابية أن يلجأ للجنة العليا للانتخابات للتحقيق فيها". ورغم إعلان الكنيسة قبولها نتائج الانتخابات البرلمانية أيا كانت، فإن هذا لم يقلل من خوف المسيحيين من المؤشرات الأولية للنتائج التي أظهرت تقدم حزبي "الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان المسلمين و"النور" السلفي، في أغلب المحافظات. وأعرب بولس زكي المنسق الإعلامي لحركة "الأقباط أحرار" عن صدمته من المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات، معلنًا اعتراضه على استخدام تلك التيارات الشعارات الدينية، التي قال إنها أثرت بالفعل على أغلب الناخبين غير الملمين بالسياسة. وأشار إلى أن إيقاف اللجنة العليا للانتخابات التصويت في بعض لجان الدائرة الأولى، ممثلة في منطقة شبرا والساحل وغيرها، أدى لتقليص تأثير أصوات المسيحيين في تلك الدائرة التي كان من المتوقع أن تذهب إلى تحالف "الكتلة المصرية" ذات التوجه الليبرالي. وعلى الجانب الآخر، قال الكاتب الصحافي جورج صبري إن غلق لجان الدائرة الأولى جاء نتيجة حالة الفوضى المسؤول عنها رجال الأمن، حيث لم يمنعوا المرشحين والمندوبين عن الأحزاب من دخول اللجان الانتخابية في ظل التصويت وفرز الصناديق الانتخابية. واعتبر صبري أن المرحلة الأولى ليست حاسمة لاكتساح الإخوان للبرلمان، وأنه من الوارد تغير المؤشرات في المرحلتين الثانية والثالثة، حيث يزيد عدد مرشحي الفردي المستقلين في تلك المراحل عن مرشحي حزب الحرية والعدالة.