تجددت الاشتباكات في شارع محمد محمود، صباح الأربعاء، بعد إطلاق قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع وزخات من طلقات الخرطوش، رد عليها المتظاهرون بالحجارة، فيما سقط عدد غير محدد من الجرحى بين المتظاهرين، غالبيتهم بطلقات خرطوش وحالات اختناق. وطاف المئات الميدان في مسيرات تهتف "يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر"، و"الشعب يريد إسقاط المشي". وتصاعدت حدة غضب الممتظاهرين عقب إلقاء المشير محمد حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة بيانًا أمس، أعلن فيه قبول حكومة الدكتور عصام شرف، والالتزام بإجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها، والرئاسية قبل نهاية يونيو 2011. ويطالب المحتجون الرابضون بميدان التحرير منذ السبت الماضي بتنحي المجلس العسكري عن إدراة البلاد، وتسليم زمام الأمور إلى قيادة مدنية منتخبة، من خلال تظاهرات دخلت ،الأربعاء، يومها الخامس، سقط فيها عشرات القتلى وآلاف الجرحي في محافظات مصر المختلفة. ومن جانبها استنكرت جماعة الإخوان المسلمين استمرار المواجهات الدامية بين المعتصمين في ميدان التحرير وقوات الشرطة في شارع محمد محمود. وقال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" لا بد من وقف إطلاق النار، ولا بد من معرفة اليد الخفية التي تحرِّض على استمرار المعركة وكشفها ومحاسبتها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تستطيع وقف المعركة الدائرة، بعد فشل كل محاولات عمل ساتر بشري لوقف الاشتباكات.