إجراءات التقشف أثارت احتجاجات واسعة أصر رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو على تمسكه بإجراء استفتاء حول صفقة الإنقاذ الأوروبية رغم ما أثاره هذا الإعلان من ذهول في دول منطقة اليورو واضطراب في أسواق المال العالمية. وقال باباندريو في اجتماع طارئ لحكومته أقرت فيه بالإجماع إجراء الاستفتاء إن ذلك سيمنح "تفويضا واضحا" حول بقاء بلاده في منطقة اليورو. إلا أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال إن القرار "فاجأ أوروبا كلها"، فيما سجلت أسواق المال انخفاضا حادا. ومن المقرر أن يلتقي باباندريو الأربعاء عددا من قادة أوروبا في فرنسا. وفي بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء اليوناني قال باباندريو إن "الاستفتاء سيكون تفويضا واضحا ورسالة جليّة داخل اليونان وخارجها حول نهجهنا في أوروبا واشتراكنا في اليورو". واضاف أن شركاء اليونان سيدعمون سياساته، وأن إجراء انتخابات عاجلة كبديل سيزيد خطر إعلان إفلاس اليونان. وتواجه الحكومة تصويتا على الثقة فيها في البرلمان يوم الجمعة. وكان الإعلان المفاجئ بإجراء استفتاء في اليونان الذي لم يحدد موعده بعد قد أدى الثلاثاء إلى انخفاض حاد في الأسواق الأوروبية والأمريكية. كما يهدد الإعلان مستقبل صفقة الإنقاذ التي تم التوصل إليها في قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بهدف حل أزمة الديون في منطقة اليورو. واتفق القادة في القمة على منح أثينا قرضا بمقدار 140 مليار دولار وإلغاء 50% من ديونها. غير أن اليونان شهدت احتجاجات واسعة ضد إجراءات التقشف التي طالب بها الاتحاد الأوروبي.