قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة 12 متهما في قضية الهجوم الإرهابي على معبدالكرنك بالأقصر، إلى القضاء العسكري ، لبدء محاكمتهم بتهم الإرهاب وارتكاب أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتها والمنشآت العامة والسياحية، وترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى والتأثير على مقوماتها الاقتصادية بغرض إسقاط الدولة. وكشفت تحقيقات النيابة أن متهمين أجنبيين وآخر مصريا هم من نفذوا الهجوم على معبدالكرنك في يونيو الماضي، وأن المتهم المصري المصاب الذي عثر على بطاقته الشخصية في مكان الحادث أدلى بمعلومات تفصيلية عن الحادث وكيفية التخطيط له. وقال بيان صادر عن مكتب النائب العام، الخميس، إن المستشار علي عمران، النائب العام المساعد والقائم بأعمال النائب العام، استعرض مع المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام لنيابات أمن الدولة التحقيقات في القضية، وكشفت التحقيقات عن استقطاب كوادر من تنظيم انصار بيت المقدس لعناصر جديدة للتنظيم واعتناقهم لفكره القائم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه واستباحة دماء المسيحيين واستحال ممتلكاتهم واستهداف دور عبادتهم من خلال تأسيس خلايا إرهابية تولى مسؤوليتها المتهم أشرف على على حسانين الغرابلي، وتعمل بشكل عنقودي. وتبين من التحقيقات ان المتهمين المقبوض عليهم اعترفوا بانضمامهم لجماعة تعتنق افكار جهادية وبحيازتهم واحرازهم لاسلحة نارية ومفرقعات وعبوات ناسفة، علاوة على تلقيهم دورات تدريبية في صناعة المواد المفرقعة والعبوات الناسفة وكيفية استخدامها. كما اعترفوا في التحقيقات التي اجراها ياسر زيتون رئيس النيابة بتفاصيل ارتكابهم واقعة استهداف معبدالكرنك بمحافظة الأقصر، بتكليف من المتهم أشرف على الغرابلي، حيث قام المتهمون باصطحاب عنصرين تكفيريين أجنبيي الجنسية من الطريق الدائري بمحافظة الفيوم وتوجيههما إلى محافظة الأقصر وبحوزتهما حقيبتي ظهر سوداوان اللون بداخلهما قنابل يديوية وعبوات ناسفة وبنادق آلية وذخائر, وما إن وصل هذين العنصرين لمحافظة الاقصر حتى استقلا سيارة أجرة توجها بها صوب معبدالكرنك, وطلبا من قائدها الإسراع بعبور بواية دخول المعبدلتوخي تفتيش السيارة وتقابلا مع المتهم الثالث – المصري المصاب- بأحد المقاهي بساحة معبدالكرنك عقب وصولهما, ما أثار ريبة السائق فابلغ قوات الشرطة بأمرهم, وما إن وصل فوج من السائحين لباحة المعبدحتى توجه المتهمون الثلاثة صوبهم فقامت قوات الأمن باستيقافهم، فبادرهم أحد المتهمين بتفجير نفسه باستخدام عبواة ناسفة محلية التشكيل مثبتة بمنطقة الخصر ومعبأة بكمية من مادة ال«tnt» شديدة الانفجار، وقام الآخر بإطلاق أعيرة نارية من سلاح آلي صوب السائحين وقوات الأمن، فأصاب المتهم الثالث، وتمكنت القوات من ضبطه، وبادلت المتهم الأخير إطلاق النار فتمكنت من قتله. وأفادت التحقيقات بأن الحادث أسفر عن اصابة عدد من المواطنيين وإتلاف واجهات بعض المحال السياحية ومبنى دورات المياه وضبط بندقيتين وذخائر و8 قنابل يديوية وقذيفتي هاون وآر بي جي وحزام ناسف بالحقيبتين حوزة المتهمين الأجنبيين. واستمعت النيابة للعديد من الشهود وأفراد الشرطة الذين كشفوا عن كيفية ارتكاب المتهمين لواقعة استهداف معبدالكرنك، كما اعترف المتهمون بتافصيل ارتكابهم الواقعة واستهداف نقطة شرطة الغمراوى بمحافظة بني سويف، وكذا استهداف إحدى الدوريات الأمنية حال مرورها بطريق بنى سويف- الإبراهيمية بالعبوات الناسفة. وقد أمر النائب العام المساعد بإحالة القضية إلى القضاء العسكري لمحاكمة المتهمين لانعقاد الاختصاص له إعمالا لاحكام القرار بقانونو رقم 136 لسنة 2014 في شان تامين وحماية المنشآت العامة والحيوية.