تستعد دار الإفتاء المصرية في السابع عشر من أغسطس الجاري عقد مؤتمر دولي، بعنوان: "الفتوى .. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، ويستمر لمدة يومين. يأتي المؤتمر تحت رعاية رئيس الجمهورية وبحضور رئيس الوزراء والإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب –شيخ الأزهر- وبمشاركة وفود من كبار المفتين والعلماء والفقهاء من 50 دولة، وعدد من السادة الوزراء، والسفراء، ورجال الدولة، والمفكرين ورجال الصحافة والإعلام. وقال الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتي الجمهورية والمتحدث الرسمي باسم المؤتمر- أن المؤتمر يهدف إلى الارتقاء بالإفتاء من أزمة الفوضى والجمود إلى الإفتاء الحضاري بمنهجه العلمي الفعَّال والأصيل، والتعرف على المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ومحاولة وضع الحلول الناجعة وخاصة ما يتعلق منها بمعرفة المخرج الشرعي الصحيح من الاضطراب الواقع في عالم الإفتاء. أضاف نجم أن المؤتمر الذي ينطلق من مصر يسعى إلى إعادة الدور الريادي لدار الإفتاء المصرية كمؤسسة إفتائية عريقة لها ثقل علمي وتاريخي، وإسهام في مسيرة التقدم والرقي التي بدأتها مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونية، والتي كان آخرها افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، والتي فتحت باب أمل للمصريين جميعًا. وأشار د. نجم إلى أنه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن عدة مبادرات جديدة تضبط إيقاع الفتوى وتحقق الريادة الإفتائية لمصر في الداخل والخارج.