استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، إلى تعقيب اللواء أحمد رمزى، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن المركزى، في قضية "محاكمة القرن" المتهم فيها الرئيس الأسبق مبارك ونجلاة وحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه. بدأ "رمزى" مرافعته بقوله"رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى" مضيفا أنه عمل في المجال الأمنى لمدة 39 عاما، وتدرج في المناصب حتى تمت ترقيته مديرا لكلية الشرطة، وكُلف في 2009 للعمل مساعدا للوزير لقطاع الأمن المركزى، وأن هذا القطاع قوته 120 ألف مجند فقط، وليس من مهامه فض الشغب فقط، بل له أعمال أخرى يقوم بها، وأنه بعد حصول المجندين على الإجازات يصبح تشغيل قطاع الأمن المركزى 48 ألف مجند على مستوى 27 محافظة، أي حوالى 1600 مجند دعم للمديرية. وأضاف "رمزى" أن للأمن المركزى أدوارا أخرى، هي تأمين المطار وميناء القاهرة الجوى، باعتباره منشأة استراتيجية مهمة، إضافة إلى تأمين مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتأمين نحو 100 سفارة في مصر، وهذه السفارات لها أسلوب معين في التأمين، لأنها تتعامل بالمثل مع السفارات المصرية الموجودة بالخارج، ويشاركهم التأمين الوزارة ووزارة الخارجية. وقال «رمزى» إن الخدمات الخارجية لها الحق في التسليح، وإن سبب صدور القرار الإدارى بفض المظاهرات جاء بسبب الاشتباكات التي كانت تحدث بعد المباريات، إضافة إلى أن الخدمات الثابتة على المنشآت الحيوية لا تعين إلا بعد موافقة وزير الداخلية، أما بالنسبة للتشكيلات فكل مدير جغرافى ينسق مع مدير الأمن. ولفت «رمزى» إلى أنه أعد تشكيلات لا حصر لها بعد انتشار الشائعات بأن وزارة الداخلية حرقت كنيسة القديسين بسبب احتجاجات الأقباط في منطقة شبرا والعديد من المناطق ومحافظة الإسكندرية، ورغم استمرار الاحتجاجات والاعتصامات لمدة 3 أيام فلم يحدث أي إصابات بين المتظاهرين ولا إتلاف في مركبات الشرطة. وتحدث «رمزى» عن يوم 25 يناير، قائلا إنه أصدر أوامر بنزول المجندين بالخوذة فقط دون الدرع والعصا، والتعامل مع المتظاهرين بالأيدى، موضحا أنه أشرف على قوات الأمن المركزى في ذات اليوم، وكان حريصا على عدم حدوث أي خدوش بالمتظاهرين. وأوضح أن أجهزة الإعلام هي التي كانت تهول الموقف، وأن هذا اليوم تجمع الشباب في ميدان التحرير، وظلوا يرددون الهتافات بسقوط وزير الداخلية، وتعامل بعض العساكر من الضغط النفسى الذي تعرضوا له بالحجارة مع المتظاهرين، وتوفى مجند وأصيب 39، بينهم ضابطان، وفى يوم 27 يناير، اجتمع حبيب العادلى مع المساعدين، وشدد على أن يكون أقصى تعامل مع المتظاهرين بالغاز والمياه، فأخبرتهم بأن يوم الجمعة له طبيعة خاصة، فالتظاهر بعد الصلاة يكون له أثر كبير.