رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن رفض الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الموافقة على إعدام 14 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «أحداث مسجد الاستقامة» يعتبر «توبيخا رسميا نادرا». وقالت الصحيفة، في تقريرها، الجمعة، إن المفتي رفض أحكام الإعدام لافتقار القضية، مضيفة أن قراره يعتبر «أمرا غير عادي من قبل شخصية بارزة لكبح جماح السلطة القضائية في البلاد، التي أصدرت مئات أحكام الإعدام وأحكام السجن القاسية على مدى العام الماضي في قضايا ضد الإسلاميين والمعارضين السياسيين»، حسب الصحيفة. وتابعت الصحيفة: جماعات حقوق الإنسان في مصر تعتبر أن هذه المحاكمات تعتمد إلى حد كبير على «أدلة واهية». وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة أحالت الأحكام إلى المفتي في يونيو الماضي، كما هو متبع في قضايا الإعدام بمصر، مضيفة: «رغم أن المفتي آراءه استشارية، فإنها تحمل ثقلا كبيرا». ولفتت الصحيفة إلى أن آراء المفتي بشأن المسائل القضائية نادرا ما كنت معلنة للجمهور مسبقا، ولكن في هذه الحالة تم نشر الرفض في صحيفة حكومية.