تسارعت التطورات فى ليبيا نحو حسم عسكرى ل«الثوار الإسلاميين» بعد سيطرتهم على بنغازى (شرق) وإلحاقهم هزيمة كبيرة بقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذى سقط عشرات من جنوده قتلى فى معارك اليومين الماضيين. وقال حفتر، قائد عملية «كرامة ليبيا»، إن ادعاء الميليشيات سيطرتها على مدينة بنغازى محض أكاذيب وافتراء، واصفا انسحاب الجيش من بعض المواقف ب«التكتيك». وأشار حفتر، فى تصريح صحفى له مساء أمس الأول، إلى أن الجيش سيعود إلى مواجهتهم وطردهم من المدينة، مضيفا أن تلك الميليشيات تستعين بمقاتلين أجانب فى مواجهة أبناء الوطن، وشدد على أنه حصل على تفويض من الليبيين لقتال تلك الفصائل. وعزت أوساط قريبة من حفتر عجز قواته عن الصمود إلى «تقاعس» قبائل الشرق الليبى عن نجدته ومراهنتها بلا جدوى على مناشدة أطلقها رئيس المجلس الانتقالى السابق، مصطفى عبد الجليل، لوقف القتال بعدما كلفته الحكومة المؤقتة التوسط بين المتحاربين.