أكدت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم، الجمعة، أنها تتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة. ورفضت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، القول بأن بلادها "راضية" عن مسار خريطة الطريق المصرية، موضحة أنها "لن تستخدم هذا الوصف"، لكنها في الوقت نفسه شددت على أن هناك المزيد من العمل ينبغى على القاهرة القيام به. وأكدت خلال الموجز الصحفى اليومي، أن "الانتخابات الرئاسية مجرد جزء من الديمقراطية، فهي أكثر بكثير من مجرد صندوق اقتراع، لكنه يتعلق بكيفية الحكم، ومدى مشاركة الجميع فيه، لذلك سنبحث عن كل هذه الأمور أثناء مضي البلاد قدمًا، وكيفية تصرف الحكومة الجديدة". وأشارت هارف إلى أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة، مؤكدة أن مصر بحاجة لمواصلة انتقالها نحو ديمقراطية مستقرة وشاملة وبقيادة مدنية. كما قالت إن واشنطن ترى أن القاهرة في حاجة إلى تبني إصلاحات اقتصادية، مشيرة إلى أن هناك مشاورات تجرى مع السعودية وشركاء آخرين لدعم مصر، إلا أنها أكدت أن الولاياتالمتحدة لم تحدد بعد مشاركتها في المؤتمر المقترح. وفيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية لمصر، قالت هارف إن هناك مباحثات تجرى حاليًا لتسليم مصر مروحيات الأباتشي العشر، أما ما يخص المساعدات الاقتصادية فليس هناك جدول زمني، حيث ستتخذ الإدارة الأمريكية قرارها بناء على سلوك الحكومة المصرية في الفترة المقبلة. ومضت قائلة: "نرى أن مصر ما زال أمامها طريق طويل في تحوله الديمقراطى، وأعربنا عن مخاوفنا بشأن الحملة التي تشنها الحكومة على حرية التعبير وعلى الصحافة، وتحدثنا عن سجن الصحفيين، وأحكام الإعدام بحق مئات الأشخاص في قضايا مسيسة، وهذه هي مخاوفنا بشأن التحول الديمقراطى في مصر، لذا فإن البلاد أمامها طريق طويل لتقطعه، لكن هناك فرصة الآن لفتح صفحة جديدة". وقالت هارف إنه لا يصح عقد مقارنة حول مستويات الديمقراطية "يمكنكم استنتاج ما تريدون، لكن البيانات تُكتب على أساس ما نراه يحدث على أرض الواقع، ونحن لا نزال نرى أن هناك الكثير من العمل يتوجب على الحكومة المصرية القيام به في تحولها الديمقراطي".