أفادت صحيفة "النهار" اللبنانية بأن الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، طلب من وزير الخارجية جبران باسيل أن يستوضح طهران حول تصريح مستشار مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون العسكرية، اللواء يحيى صفوي، الذي اعتبر أن حدود بلاده تنتهي في جنوبلبنان. وقالت النهار إن موقف الرئيس اللبناني جاء خلال اجتماع مجلس الوزراء اللبناني أمس، وأن باسيل رد بأنه كلف سفير لبنان في إيران معرفة حقيقة ما أدلى به المسؤول الإيراني، فأفاد السفير بأن عبارة "جنوبلبنان" لم ترد على لسان صفوي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن الصحيفة، أنه عندئذ تدخل وزير العمل سجعان قزي، نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية، معترضا على جواب زميله وزير الخارجية، وقال إن التوضيح المطلوب ليس من سفير لبنان في طهران بل من الخارجية الإيرانية أو سفير إيران في لبنان. وأشارت إلى أنه كان للرئيس اللبناني أيضا موقف من قانون الإيجارات، إذ قال انه ينطوي على نواقص قانونية ودستورية وهو، أي رئيس الجمهورية، سيقدم مراجعة طعن فيه امام المجلس الدستوري ربما كانت جزئية وتتعلق ببعض الفقرات التي لا تؤمن المساواة بين المواطنين. على صعيد آخر، نقلت صحيفة "النهار" عن مسئول مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين في سوريا أمين عوض أن الاممالمتحدة تجري نقاشا مع الحكومة اللبنانية من أجل اقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان. وقال إن المشروع يقضي باقامة هذه المخيمات داخل الاراضي اللبنانية وبعيدا من الحدود مع سوريا وخطوط التماس بين المسلحين السوريين "حتى نتفادى ما حصل في عرسال ومن أجل تخفيف وطأة وجود اللاجئين في أماكن كثيرة وربما ساعد ذلك في ضمان سلامتهم وايصال الخدمات الاجتماعية والصحية وغيرها اليهم بعيدا من بعض المدن التي تعاني الضغط من جراء انتشار اللاجئين". وأضاف انه "لا بد من استراتيجية دولية لدعم الدولة اللبنانية والمنظمات المختلفة من الدول المانحة"، موضحا أن الحكومة اللبنانية هي التي تحدد أمكنة هذه المخيمات. وفي ما يبدو خطوة في اتجاه تثبيت مشروع طويل الاجل لاقامة اللاجئين في لبنان، دعا رئيس المفوضية السامية جون غينغ المجتمع الدولي الى مساعدة لبنان ماديا وعلى وجه السرعة، لافتا الى أن لبنان قدم الكثير من المساعدات للاجئين السوريين، وأن اللبنانيين فتحوا الأبواب لهم ، مشيرا الى أن هذه المساعدات يجب ان تشمل كل لبنان لا اللاجئين السوريين وحدهم.