استبعد البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي انتخاب رئيس للبناني محسوب على 14 آذار (سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية) أو 8 آذار (العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر)، لأن على الرئيس أن يكون توافقياً مقبولاً من الشعب ليتمكن من جمع كل الأطراف المتناحرين أصلاً في لبنان، لا أن يثير أزمة جديدة. وجدد البطريرك الماروني - في تصريح لصحيفة النهار اللبنانية من جنيف - مطالبته لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بفتح جلسات مجلس النواب ويدعوة المجلس الى الانعقاد لينتخب رئيساً "والا لن تكون انتخابات". وقال: "نحن لا ندعم شخصاً محدداً، إنما صفات عامة يجب ان تتوافر في المرشح للرئاسة"، ومن هذه الصفات "ان يكون قوياً بأخلاقه وتجرده وتاريخه وإيمانه بالدولة اللبنانية وعلاقاته الاقليمية والعربية والدولية ليتمكن من استعادة دور المؤسسات وادارة البلاد في هذا الوقت العصيب". وعن ترشح كل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والعماد ميشال عون واحتمال فوز أحدهما، قال الراعي: "استبعد انتخاب رئيس محسوب على 14 او 8 آذار. وكشف الراعي عن أنه "طالب كل من التقاهم في جنيف لإيجاد حل سريع وناجع للاجئين السوريين في لبنان، من طريق إنشاء مخيمات لجوء خاصة بهم في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا"..معتبرا أن الوضع الحالي "غير مقبول، ويعود بالضرر على اللبنانيين الذين استقبلوا السوريين من غير أن يفرضوا عليهم اي مستحقات او طلبات". وعلمت "النهار" من مصادر ديبلوماسية أن سفراء الدول الكبرى المعتمدين في لبنان سيبدأون تحركا في اتجاه من يعتبرونهم مرشحين جديين للرئاسة الاولى لاستطلاع آرائهم في القضايا الاساسية في لبنان والمنطقة. وأمس استقبل وزير العمل سجعان قزي سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي الذي أكد، كما علمت "النهار"، أن بلاده لن تتدخل في تفاصيل الاستحقاق الرئاسي، لكنها حريصة على حصول الانتخابات وستؤيدها من خلال علاقات فرنسا العربية والدولية ومع مختلف الاطراف المحليين. وأوضح أن باريس تفضل إجراء هذه الانتخابات خارج تعديل الدستور ولكن في الوقت نفسه ترفض الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، وذكرت "النهار" أن مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط إيمانويل بون وصل مساء أمس إلى بيروت في إطار مهمة يجري خلالها مشاورات واتصالات ولقاءات تتصل بالاستحقاق الرئاسي.