قال وزير الاستثمار،أسامة صالح، إن الحكومة ممثلة في وزارة الاستثمار تحرص كل الحرص على نقل التجارب الاقتصادية والاستثمارية الناجحة وتشجيع التبادل المعرفي بين مصر وأشقائها العرب، وفي مقدمتهم دولة ليبيا الشقيقة، مؤكدا على أن ذلك يأتي من منطلق حرص الحكومة المصرية على تدعيم الروابط وتقوية العلاقات العربية -العربية في شتى المجالات، نحو خلق مناخ جاذب ونشط للاستثمار في المنطقة العربية بصفة عامة. جاء ذلك خلال مراسم إنهاء البرنامج التدريبي للمجموعة الثانية من المتدربين من كوادر هيئة تشجيع الاستثمار الليبية، والذي أقيم على مدار أسبوعين بمقر الهيئة العامة للاستثمار المصرية، بهدف إطلاع وتعريف مسئولي الاستثمار الليبيين بالتجربة المصرية الناجحة في تطبيق نظام الشباك الواحد . صالح أكد أن مصر وليبيا لطالما كانتا وستظلا وطنا وشعبا واحدا يعيش في بلدين، مبديا سعادته، خلال كلمته، بكم الشباب من المتدربين ضمن الوفد الليبي، مؤكدا أنهم بمثابة حاملي الأمل لشعبهم، ونواة ارتكاز وقيادات مستقبل بلادهم ؛ ما يستلزم منهم القيام بكافة مهامهم لتنشيط الاستثمارات في بلادهم، وشدد على استعداد وزارة الاستثمار الكامل وكياناتها التابعة لتقديم كافة صور الدعم الفني والمعرفي لليبيين؛ حتى تستعيد بلادهم استقرارها الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي المعهود. صالح لفت إلى حرص الوزارة على تفعيل دور لجنة التعاون الاستثماري المشكلة بين هيئتي الاستثمار في البلدين، والتي عقدت أول اجتماع لها العام الماضي، واتفق خلالها الطرفان على بذل كافة الجهود اللازمة لتفعيل التعاون الاستثماري بينهما، من خلال زيادة الاستثمارات البينية وتقديم كافة التيسيرات للمستثمرين في البلدين. وقدم شرحا موجزا للدور الذي تقوم به شركات قطاع الأعمال العام التابعة لوزارة الاستثمار، من أجل دعم الاقتصاد المصري وإقامة كافة الاستثمارات والصناعات الاستراتيجية والخدمية والثقيلة اللازمة للمجتمع وللاقتصاد الوطني، مؤكدا قدرة شركات القطاع العام المصرية على الدخول في شراكات صناعية وتنموية وإنتاجية كبيرة سواء مع الشركات أو الحكومة الليبية، وكذلك استعدادها لتقديم الدعم الفني للمشروعات والشركات الليبية، لتشغيل بعض مصانعها المعطَّلة .