قال عضو مجلس شيوخ حزب النور، وقيادي بالدعوة السلفية, محمود عبد الحميد، في مؤتمر لحزب النور بالبحيرة، مساء الأحد، نقلتها الصحفة الرسمية للحزب على «فيس بوك»، إن الحزب حاول إصلاح الموقف وتقليل المفاسد بمشاركتها في خارطة الطريق. وأوضح أنه من خلال قراءة التاريخ السياسي وتاريخ الثورات لم تفلح أي ثورة إلا إذا دعمها الجيش أو وقف على الحياد، ولم تنجح أي ثورة وقف الجيش ضدها. وأكد «عبد الحميد»: «هناك من يقول أن مشاركة حزب النور (ستفرّعِن) السيسي وستهدر دماء الشهداء، ولكني أقول ألم تشاركوا في انتخابات النقابات ونجحتم, ألم تشاركوا في الجزائر بمحفوظ نحناح في السلطة، ألم يشارك الهاشمي فى العراق بنائب رئيس بمباركة التنظيم الدولي للإخوان ورضوا بتقسيم العراق، كذلك ألم يشارك الإخوان في حكومة أفغانستان وحاربوا ضد الحكومة الإسلامية، ألم تشاركوا عبد الناصر وخروجه على الملك ولم تعترضوا على أي إنقلاب بل باركتم، ألم تشاركوا في الانتخابات أيام حسني مبارك، ورضيتم بالفساد المستشري أيامها؟». وتابع: «شغلتم أنفسكم كثيرا بتوصيف المشهد (ثورة أم انقلاب)، دون النظر أن سبب كل هذا هو الفشل كونوا موضوعيين». وقال: «بالرجوع للثمانينات نجد كيف كانت هناك صدامات أيام السادات وأعتقل وقتل الآلاف، وقتل من هذه التيارات الإسلامية ومن الشرطة، إلى أن أعلنت هذه الجماعات توبتها» وأضاف: «بالنظر إلى تجربة الجزائر التي راح ضحيتها نصف مليوم مواطن، وسكن الإسلاميون الجبال، ولم يكن في ذلك أي فائدة من هذه الصدامات، كذلك تجربة أربكان، وتجربة أردوغان، وضعنا كل هذه التجارب نصب أعيننا وأخترنا هذا الطريق الأصوب». وعن إلغاء المادة 219، قال: «ألغيت نصا ولكن حافظنا على مضمونها الذي ارتضيناه، ولنا في رسول الله أسوة، فعندما نغير كلمة أو حرفا ويكون التفسير بمجموع أحكام المحكمة الدستورية وهو أفضل».