قال محمود عبد الحميد، عضو مجلس شيوخ حزب النور، إن الحزب حاول إصلاح الموقف وتقليل المفاسد بمشاركته في خارطة الطريق، وأوضح أنه من خلال قراءة التاريخ السياسي وتاريخ الثورات، أن نجاح الثورات مرهون بدعم الجيش أو وقوفه على الحياد، وفشل أي ثورة وقف الجيش ضدها. وجه «عبد الحميد» رسالة شديدة اللهجة لجماعة الإخوان: "ألم تشاركوا في انتخابات النقابات ونجحتم؟، ألم تشاركوا في الجزائر بمحفوظ نحناح في السلطة؟ ألم يشارك «الهاشمي» في العراق بنائب رئيس بمباركة التنظيم الدولي للإخوان ورضوا بتقسيم العراق؟ كذلك ألم يشارك الإخوان في حكومة أفغانستان وحاربوا ضد الحكومة الإسلامية؟ ألم تشاركوا «عبد الناصر» وخروجه على الملك ولم تعترضوا على أي انقلاب بل باركتم؟ ألم تشاركوا في الانتخابات أيام حسني مبارك ورضيتم بالفساد المستشري أيامها؟. وتابع «عبد الحميد»، خلال مشاركته بمؤتمر الحزب بالبحيرة: "شغلتم أنفسكم كثيرًا بتوصيف المشهد، ثورة أم انقلاب، دون النظر أن سبب كل هذا هو الفشل، كونوا موضوعيين". وقال «عبد الحميد» بالرجوع للثمانينات نجد كيف كانت هناك صدامات أيام السادات واعتقال وقتل الآلاف، وقتل من هذه التيارات الإسلامية ومن الشرطة، إلى أن أعلنت هذه الجماعات توبتها. وتابع، "بالنظر إلى تجربة الجزائر التي راح ضحيتها أكثر من 150 ألف مواطن، وسكن الإسلاميون الجبال، ولم يكن في ذلك أي فائدة من هذه الصدامات، كذلك تجربة «أربكان»، وتجربة «أردوغان»، وضعنا كل هذه التجارب نصب أعيننا واخترنا هذا الطريق الأصوب". وعن إلغاء المادة 219، قال «عبد الحميد»، إنها ألغيت نصًا ولكن حافظنا على موضمونها الذي ارتضيناه، ولنا في رسول الله أسوة، فعندما نغير كلمة أو حرفًا ويكون التفسير بمجموع أحكام المحكمة الدستورية وهو أفضل، وأوضح «عبد الحميد» في ختام كلمته أن الحل للخروج من هذه الأزمة الراهنة هو التصالح والتنازل من أجل مصلحة الوطن.