أكد مجموعة من سكان «فوه»، وهو حي تقطنه أغلبية مسيحية في «بانغي»، عاصمة أفريقيا الوسطى، أنهم أحرقوا مسجدًا محلي للانتقام من الهجمات الأخيرة التي أنحى باللائمة فيها على مسلحي مجموعة «سيليكا» المسلمة. ونقلًا عن وكالة (الأناضول)، قال أحد الشباب الذي كان واقفا على بعد 50 مترًا فقط من المسجد المحترق: «كنا نعيش في وئام مع جيراننا المسلمين، لكن عندما شرع البعض منهم في دعم متمردي سيليكا، وتخزين الأسلحة لهم، شعرنا بالغضب». وفي الأسبوع الماضي، دمر حشد من المسيحيين الغاضبين مسلحين بالسواطير والهراوات أجزاء من مسجد «رحمة دي فوه»، وأجبروا المسلمين المحليين على الفرار للنجاة بحياتهم. وقال الشاب، الذي رفض ذكر اسمه، إنه أحرق ورفاقه المسجد بعد يوم واحد من مزاعم بأن متمردي سيليكا شنوا هجوما على حيهم، ونهبوا المحلات التجارية والمنازل المسيحية. وأضاف: «الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن ننتقم بها إثر هجوم سيليكا كانت من خلال مهاجمة المسجد؛ لأننا كنا نعلم أن هذا من شأنه أن يسبب لهم الألم».