نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بدأت أمس في ستراسبورج أولى جلساتها للتحقيق في مزاعم تورط جهاز الاستخبارات الأمريكية "السي. آي. إيه" في اللجوء إلى استخدام مراكز اعتقال أوروبية سرية لاحتجاز معتقلي "جوانتانامو". وتنظر المحكمة حاليًا قضيتين تورطت فيهما الحكومة البولندية بإقامة مراكز لاحتجاز معتقلي جوانتانامو فيما وصف بأنه انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى القضيتين هي الخاصة بعبدالرحيم النشيري، الذي يواجه حكمًا بالإعدام أصدرته محكمة عسكرية أمريكية في "جوانتنامو"؛ لاتهامه بنسف المدمرة الأمريكية "يو. أس. أس. كول" في اليمن عام 2000. وأعرب محامو النشيري عن أملهم إزاء توصل المحكمة في ستراسبورج إلى القرار الذى يقضى بإن حقوق النشيري انتهكت في بولندا مما يمكن إقناع المحكمة العسكرية الأمريكية بإلغاء حكم الإعدام. وتقول الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحاول الإبقاء على سرية تفاصيل تعذيب النشيري على أيدي مسئولين أمريكيين. وكان أوباما قد اعترف في مايو الماضي أن الولاياتالمتحدة لجأت في بعض القضايا "للتعذيب لاستجواب أعداء" الولاياتالمتحدة وللاعتقال "بطريقة تتعارض مع نظام القانون". هذا وقد رفضت وزارة الدفاع الأمريكية و"السي آي إيه" التعليق على أنباء المحاكمة الأوروبية.