الجريدة - قام عدد من أهالي الشهداء والمعتصمين أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية بقطع طريق الكورنيش رافضين السماح للسيارات بالمرور قبل ان يتدخل عدد من المعتصمين بتحويل السيارات على الحارة الثانية، وعلى طريق الحرية. وفى الوقت الذى قامت فيه المحافظة بفصل الكهرباء عن غالبية أعمدة الإنارة بميدان سعد زغلول والقائد ابراهيم، دخل اعتصام الإسكندرية يومه الرابع، وذلك بعد استيلاء المعتصمين على لوحة الإعلانات التابعة للمحافظة وبثوا خلالها عبارات "هنا مقر اعتصام الإسكندرية، الاعتصام مفتوح". وتسبب قطع طريق الكورنيش في حالة من الغضب لدي السائقين والركاب على حد السواء، وذلك بعد رفض السائقون توصيل الركاب حتى ميدان المنشية، والاكتفاء بمنطقة الأزاريطة والمجمع النظري، وهى المنطقة التي تبعد عن نهاية الخط قرابة 4 كيلو مترات. فيما قام عدد من السائقين بمحاولة إقناع المعتصمين بفض الاعتصام والسماح للسيارات بالمرور، قبل ان تبوء المحاولات بالفشل، بعد تصميم المعتصمين على تحقيق مطالبهم المتمثلة في "محاكمات عادلة لقتلة الثوار، الحصول على حقوق أبنائهم، واجراء إصلاحات سياسية واقتصادية فى البلاد، والقضاء على أعوان النظام السابق فى جميع المصالح الحكومية، واجراء محاكمات علنية لرموز النظام السابق". وأعلن عدد من سائقي سيارات الأجرة تشكيل رابطة تضم كافة السائقين للدفاع عن أنفسهم، فيما التقى عدد منهم مع المعتصمين وحاولوا اقناعهم بعدم قطع الطريق أو قطعه جزئياً، لعدم تعطيل «أكل عيشهم»، ونجحت محاولاتهم فى إنهاء قطع الطريق لمدة ساعة وسرعان ما عاد المتظاهرون أمام مسجد القائد ابراهيم واضعين المتاريس لمنع مرور السيارات. يأتى ذلك فى الوقت الذى نظم قرابة 100 شخص من أهالي الشهداء بالإسكندرية مظاهرة من ميدان سعد زغلول وحتى المحكمة الابتدائية رددوا خلالها عبارات "معتصمين معتصمين، مش ماشيين مش ماشيين، يا شهيد اتهني اتهني واستناني على باب الجنة"، مطالبين بسرعة القصاص من قتلة الثوار. بسرعة المحاكمات والقصاص من قتلة المتظاهرين.