لليوم السادس على التوالى، يواصل المتظاهرون الاعتصام بميدان سعد زغلول، وسط انقسامات بين الفصائل السياسية تهدد الاعتصام. أصدر شباب حملة دعم البرادعى بالإسكندرية و6 أبريل، بيانا رفضوا فيه التهديدات التى جاءت على لسان اللواء الفنجرى فى بيان المجلس العسكرى الأخير، وأكدوا على استمرار الاعتصام فى ميادين الحرية بكل محافظات مصر. ورفضت القوى السياسية والحزبية إقصاء المجلس العسكرى عن إدارة المرحلة الانتقالية، وهددت بالانسحاب من الميدان بسبب اعتراضها على إشاعة الفوضى وفرض الاعتصام المدنى بالقوة من محاولة قطع طريق الكورنيش، وفرض الحصار على مقر بورصة تدوال الأوراق المالية بالإسكندرية. من جهة أخرى سيطرت فلول الحزب الوطنى المنحل على المجموعة الأخرى المعتصمة بالقائد إبراهيم، والذين أطلقوا على أنفسهم ائتلاف شباب بلدنا، وبدأت فى المتاجرة بدم الشهداء وتجميع مجموعة من أهالى الشهداء للاعتصام بساحة القائد إبراهيم، حيث قال أحد شهود العيان إنه شاهد سيارة جيب سوداء كبيرة مكتوبا عليها "جمعية بلدنا الخيرية" لرئيسها صلاح هريدى أحد رجال الصف الثانى بالحزب الوطنى المنحل، تقف فجرا أمام مسجد القائد إبراهيم، وتم إخراج مجموعة كبيرة من زجاجات المياة المعدنية والمأكولات الفاخرة والعصائر، تم توزيعها على المعتصمين، وأكد على أن قطع الطريق الذى حدث منذ يومين بالإسكندرية قد خرج من المعسكر الآخر للقائد إبراهيم، فى الوقت الذى استطاعت القوى الوطنية فتح الطريق بعد 3 ساعات من غلقه. كما ألقت اللجان الشعبية المسئولة عن حماية اعتصام القوى الوطنية بالإسكندرية بميدان سعد زغلول، القبض عن 6 بلطجية حاولوا اقتحام الميدان ويحملون أسلحة بيضاء، والذين فور القبض عليهم وتقويضهم اعترفوا بأن خالد خيرى رجل الأعمال وعضو الحزب الوطنى المنحل والنائب السابق عن دائرة اللبان هو من قام بإرسالهم إلى الميدان للاعتداء على المعتصمين ومحاولة ترويعهم لإجبارهم على ترك الميدان وفض الاعتصام، وكما اعترفوا بأن هناك مجموعات أخرى ستقوم باقتحام الميدان لفض الاعتصام بالقوة.