تكثف الحكومة الموريتانية جهودها للإفراج عن الصحفي اسحاق ولد المختار، الذي اختطف قبل ثلاثة أيام في شمال السوري مع مصور لبناني ضمن فريق من قناة سكاي نيوز عربية. وفى تسابقها مع الزمن ، استحدثت موريتانيا خلية أزمة تتابع على مدار الساعة مستجدات الموضوع ونقل عن وزير الإعلام الموريتاني قوله إن تعليمات عليا صدرت بإعطاء الأولوية لتحرير الصحفي اسحاق ولد المختار. وتقول وزارة الإعلام الموريتانية إن "طاقم الوزارة فى حالة استنفار لمتابعة الاتصالات مع الحكومة السورية ومع مختلف الأطراف الفاعلة فى الساحة السورية كما تتابع وزارة الخارجية الموريتانية الموقف مع سفرائها في كل من دمشق وأنقرة وعواصم أخرى لتأمين عودة الصحفي الموريتاني اسحق ولد المختار. وفى بيان صحفى – نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط – قال أحد أعضاء خلية الأزمة صباح اليوم إن أعضاءها التقوا مع القائم بالأعمال فى السفارة السورية بنواكشوط، السفير عربي سيد، بهدف حث سلطات دمشق على تكثيف تحرياتها للكشف عن ملابسات اختفاء الزميل اسحق ولد المختار وزميله المصور اللبناني سمير كساب مند يوم الثلاثاء الماضي، خلال مهمة عمل لصالح قناة "سكاي نيوز عربية". فى نفس السياق ، أبلغ مصدر دبلوماسي في نواكشوط نقابة الصحفيين أن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد أكد أن "السلطات السورية تولي اهتماما كبيرا ومنذ اللحظات الأولي لاختفاء الفريق الصحفي للعثور عليه"، وأوضح مقداد أن الطاقم الصحفي دخل دون علم سلطات دمشق عبر الحدود مع تركيا واختفى فى منطقة بريف حلب ليس بها تواجد للجيش السوري النظامي وتخضع بالكامل لسيطرة تنظيمات المعارضة المسلحة. وتقول نقابة الصحفيين الموريتانيين إنها تجري اتصالات مكثفة مع اتحاد الصحفيين العرب في القاهرة والذي طالب الحكومة السورية بضمان سلامة الصحفي الموريتاني ورفيقه اللبناني ، وأشارت النقابة إلى أنها تنسق اتصالات وتتبادل المعلومات على مدار الساعة مع نقيب المحررين اللبنانيين إلياس عون ومع رئيس اتحاد الصحفيين السوريين إلياس مراد.