يعيش الصحفيون الموريتانيون قلقا غير مسبوق على الصحفي الموريتاني إسحاق ولد المختار الذي فقدت قناة "اسكاي نيوز عربية" الاتصال به ضمن فريق تغطية يضم لبنانيا وسوريا. وازداد قلق الصحفيين الموريتاني اليوم بعد أن أعلن السفير السوري في نواكشوط محمد سعيد البني خلال لقاء مع ممثلين لاتحاد الصحفيين الموريتانيين الشباب أكد فيه أن الحكومة السورية باشرت التحقيق في الملف فور علمها بالموضوع، مؤكدا أن الزملاء دخلوا الأراضي السورية بدون ترخيص من وزارة الإعلام السورية، ورغم ذلك فإنه يؤكد أنهم ليسوا بحوزة الجيش السوري، لكن الحكومة السورية ستبذل جهودا مضاعفة من أجل إطلاق سراحهم، مضيفا أن المعلومات المتوفرة لديهم تؤكد أن الزملاء اختطفوا في منطقة تسيطر عليها بعض الجماعات المسلحة، وتنشط فيها جبهة النصرة. وتعهد السفير السوري بنواكشوط خلال اللقاء بأن تصل رسالة وجهها ممثلو اتحاد الصحفيين الموريتانيين الشباب فورا إلى السلطات السورية، موضحا أن الرسالة هي أول رسالة رسمية تصله من الهيئات النقابية العاملة في الحقل الإعلامي في موريتانيا، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات من بعض الزملاء. ويقول صحفيون موريتانيون إنهم قلقون على مصير الموريتاني اسحاق ورفيقه اللبناني كساب الذي أكد شقيقه جورج كساب أن إدارة قناة اسكاي نيوز عربية أكدت له أن شقيقه سمير كساب والموريتاني اسحاق ليسا بحوزة الجيش السوري الحر ولا فى أيدى منظمة "داعش" وفقا لاتصالاتها مع الطرفين. كان الزميل إسحق ولد المختار والمصور اللبناني سمير كساب قد فقد الاتصال بهما أثناء التغطية الميدانية للمواجهات المسلحة فى حلب بشمال سوريا. ويقول صحفيون موريتانيون إنهم يعلقون الآمال على الاتحاد العام للصحفيين العرب الذي ناشد السبت السلطات السورية بسرعة التحرك لضمان عودة آمنة لهؤلاء الصحفيين الذين كانوا يؤدون واجبهم الصحفي لتغطية الصراع الدائر في حلب. وطالب الاتحاد العام للصحفيين العرب السلطات السورية وكافة قوى المعارضة بالحفاظ على حياة الصحفيين الذين يؤدون واجبهم في تغطية الأحداث هناك ،حيث إن اعتقالهم وتعرضهم للخطر يتعارض مع حرية الرأي والتعبير وكافة القوانين الدولية التي تضمن سلامتهم.