كتب خالد دياب القوي السياسية فاكرين انهم يقدرو يلعبو سياسة مع انهم مش عارفين أهم قواعد اللعبة الأسياسية وهي البرمجاتية (انك تكون مصلحجي سياسيا) ...طبعا الكلام ده نقدر نستثني منه بعض القوي قديمة العهد بالسلطة و باللعبة والي نقدر نقول انهم معتقدين انهم لعيبة وغير مدركين انهم بيتلعب بيهم سياسيا. القوتين الاساسيتين علي الساحة هم التيار الديني (من المعتدل الي المتشدد) فيما يطلق عليه السلة الدينية والتيار اللييرالي (ايضا من المعتدل الي المتشدد) ...القوتين دول بيلعبو ماتش مع مين؟؟ مع المجلس العسكري اللي بيلاعبهم هم الاتنين بحرفنه...فالمجلس العسكري يخاطب السلة الدينية باسلوب انا مع الدين بلا ليبرالية بلا قلة أدب لييرالية ايه وكلام فاضي ايه!!....ويخاطب الليبرالين واهما اياهم انه في صفهم بأسلوب...احنا مع الدولة المدنية المدنية مش عايزين نكون ايران..دوله دينية مين !! ونتيجة لأن المجلس العسكري منيم (مسجد) القوتين السياسيتين واهما كل طرف انه في صفه فكل من القوتين مش عايز يهاجم المجلس حتي مع أخطاءه المتعددة....فالتيار الديني يخشي ان يخسر المجلس فلا ينتقده علي الاطلاق مهما بدر منه واللييرالين ايضا لا يودون ان يصطدمو او ينتقدو المجلس العسكري وان اضطرو لانتقاده ينتقدوه بشياكة حتي لا ينقطع الخيط الرابط بينهم. المجلس العسكري كان يدعم نعم في الاستفتاء عشان الدستور يتأجل...الدستور الي كان هايحدد صلاحيات رئيس الجمهورية الي بيقوم بيها المجلس وبالتالي كان هايقيد المجلس في الفترة الانتقالية والمجلس لا يريد ما يقيده ...وصدفة وليس اتفاقا...تصادف ان نعم للتعديلات تخدم مصلحة الاخوان المسلمين ظنا منهم ان نعم ستؤدي الي انتخابات برلمانية سريعة يحصل فيها الاخوان علي اغلبية.. ونتيجة تصادف توافق المصالح كان المجلس والاخوان سمن علي عسل. التوقعات المرئية بما ان كل يلعب لمصلحته فالمجلس سيطيل الفترة الانتقالية (قال يعني امتثالا للرأي العام) وده طبعا هايزعل الاخوان من المجلس لمكن هل سينقلب الاخوان علي المجلس ؟؟ الاجابة لا...هايفضلو كاتمين في نفسهم مستنين الانتخابات مفضلين عدم التصادم سياسيا بس هانشوف بعض الكتابات والبيانات تنتقد المجلس لمده الفترة الانتقالية هل سينزل الاخوان التظاهرات التي احجب عنها حتي التي كانت تنادي بمحاكمة قتلة الشهداء؟؟ الاجابة انهم لن ينزلو في اية تظاهرة اعتقادا منهم ان ذلك من الذكاء السياسي. لكني اتوقع حدوث صدام حقيقي بين الاخوان والمجلس لكن في مرحلة لاحقة....وهي مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية عندما يشترك الاخوان بقوة في وضع الدستور لكنه سيصطدم بالحقيقة المرة ان الدستور سيوضع تحت اشراف لجنة قانونية من المجلس العسكري...ليصبح فعليا واضع الدستور هو المجلس وليس قوي مجلس الشعب وهي الاخوان ....والمجلس له حجه يقبلها الشعب في تدخلاته في الدستور وهي انه في حال فوز الاخوان يجب عليه ان يتدخل حتي لا تتحول مصر لدولة دينية وفي حال فوز الليبرالين يجب عليه يتدخل ويشارك في الدستور حتي لاتتحول مصر لدولة بلا دين. من الاقوي....الرئيس القادم أم المشير؟؟ هل يعتقد أحد ان الرئيس المقبل سيكون له صلاحيات بتغير وزير الدفاع مثلا؟ الاجابة بالطبع لا...لأن المؤسسة العسكرية لن تقبل ذلك بالطبع وعليه سيكون هناك مادة في الدستور من سطر واحد حتي لا يقف عندها القارئين وحتي تلفت الانتباه ونصها مثلا كالأتي مادة 92 الجيش مؤسسة عسكرية مستقلة تحمي الشرعية والديمقراطية وكلمة مستقله يعني انه لا يجوز لأي سلطة ان تقيل قيادات الجيش...وجملة تحمي الشرعية والديمقراطية هي جملة مطاطة تعني انه يحق له التدخل في أي وقت باسم حماية الديمقراطية او الشرعية. ولا ننسي ان الدستور سيصوت عليه الشعب وبالطبع التصويت لن يكون علي مادة مادة وبما ان الشعب زهق ودعاة الاستقرار عايزين ينجزو فبالطبع لن يعترضو علي المادة 92 ومشي الحال ياريس عايزين ناكل عيش. ماذا بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية؟؟ تصبح مصر بها ثلاث قوي هي الجيش والرئيس والبرلمان وبالطبع اقواهم هو الجيش بقوة الدستور وبالقوة علي الارض.....في اول سنة للرئيس لن يصطدم الرئيس مع المجلس الذي يجب ان يصدق علي أي قرار للرئيس وبالتالي يحدد لصلاحياته...ولكن الرئيس بعد فترة سيحاول زيادة سلطاتة علي حساب المجلس لنري معركة سياسية بين الرئيس والمجلس العسكري لانتزاع السلطات كما يحدث في تركيا....ولا اظن ان الفترة الرئاسية الاولي ستشهد اي تطور في صلاحيات الرئيس بل سيسيطر المجلس علي مقاليد الامور تماما....لكني اظن انه في الفترة الثانية والثالثة الرئاسية ان مناطحة المدنية للعسكرية ستجدي نفعا لنصل الي ماكنا نتمناه فعليا من الثورة بعد فترتين رئاسيتين. وبما ان كل دي توقعات وتقبل الصواب أو الخطأ...فبقول...قرار المجلس بخصوص الفترة الانتقالية هايكون الاسبوع ده وشهر ديسمبر مش بعيد...والميه تكدب الغطاس