أعرب المهندس منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، في لقائه اليوم بأعضاء الغرفة الأمريكية للتجارة، عن تفائله إزاء مستقبل الاقتصاد المصري وقدرة الحكومة الحالية على تنفيذ برنامجها العاجل لإنقاذ الاقتصاد وزيادة معدل النمو إلى 3.5% ومواجهة التحديات الصعبة خلال المرحلة الحالية بمساندة القطاع الخاص والمواطنين. خاصة وأن الاقتصاد المصري لديه المقومات والبنية الأساسية اللازمة لإعادة الانطلاق مرة أخرى. وقال الوزير أنه يتم الإعداد لخريطة صناعية متكاملة لتنمية وتطوير الصناعة المصرية وزيادة قدرتها التنافسية داخليا وخارجيا، خاصة وأن مصر تمتلك إمكانيات وقدرات كبيرة في البنية التحتية للقطاع الصناعي، وهو الأمر الذى يعد من عوامل جذب المستثمرين للاستثمار فى السوق المصري. وأضاف أن إستراتيجية الوزارة لتحقيق النمو الصناعي تستهدف طرح أراضي جديدة للمستثمرين وتوفير مصادر الطاقة وتشجيع القطاع المصرفي للقيام بدوره في توفير التمويل اللازم للاستثمار مع تشجيع اتجاه المستثمرين للاستثمار في مناطق مثل الصعيد وسيناء، مشيرا إلى أنه تم تخصيص ثلاثة مليارات جنيه لاستكمال البنية التحتية اللازمة لترفيق 36 منطقة صناعية خلال الشهور التسعة القادمة. وأكد الوزير أنه رغم الأحداث الحالية في مصر، إلا ان المستثمرين الأجانب أكدوا ثقتهم في الاقتصاد المصري، بما فيهم المستثمرين الأمريكيين والأتراك ، وأن العلاقات الاقتصادية بين مصر والولاياتالمتحدة علاقات استراتيجية قائمة على تبادل المصالح وتحقيق التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أهمية فتح قنوات جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بما يسهم فى زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين. وأكد الوزير على أهمية دور القطاع الخاص والشركات المصرية لزيادة وتوسيع العلاقات التجارية مع الشركات الأمريكية فى الفترة المقبلة. وأشار إلى أهمية ربط الصناعات الكبيرة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يصب في مصلحة منظومة الصناعة الوطنية بصفة عامة ويخدم الصناعات الصغيرة والمتوسطة بصفة خاصة. وأشار إلى أهمية المساعدات العربية التي قدمتها السعودية والإمارات والكويت التي ستساهم في تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية، مما سيساعد على توفير فرص عمل للشباب دون الضغط على الموازنة العامة للدولة. وقال الوزير إن الحكومة على استعداد لاتخاذ إجراءات صعبة أو غير شعبية إذا كانت فى صالح الوضع الحالي، وذلك فيما يتعلق بدعم الطاقة. ومن جانبه، قال " أنيس إكلمندوس " رئيس الغرفة الأمريكية للتجارة إن الحكومة لا تملك عصا سحرية لحل المشاكل الاقتصادية وأن الأمر يتطلب تكاتف الجميع، وخاصة رجال الأعمال من اجل مساندة الحكومة ومنحها الثقة الكاملة لعبور الأزمة الحالية، وأن يبعث رجال الأعمال برسالة للخارج بأن لديهم صبرا وإصرارا وثقة فى الحكومة من أجل تنفيذ خريطة المستقبل التي وضعتها القيادة السياسية. وأضاف إكلمندوس أن أعضاء الغرفة من جانبهم قاموا خلال الفتره الماضية بزيارتين إلى الولاياتالمتحدة لشرح حقيقة الأوضاع في مصر، خاصة بعد 30 يونيو والتأكيد على أنها ثورة حقيقية وانصاع الجيش لرغبة الشعب وأزاح النظام السابق بعد فشله في إداره الدولة المصرية (على حد قوله).