صرح " حمدين صباحي " مؤسس التيار الشعبي المصري، في حوار أجرته معه صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية، يوم السبت، بأن التخوف من سيطرة الجيش على السلطة في مصر، غير واقع. ثم أضاف أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي «بطل التاريخي»، لأنه اتخذ قرارًا بالانحياز لأوامر شعبه، مؤكدًا أن السيسي سيعود بعد الانتخابات الرئاسية لممارسة دوره الطبيعي في حماية الوطن. وردًا على سؤال حول ما إذا كان السيسي هو عبد الناصر الجديد، قال صباحي: " السيسي ليس جزءًا من الحركة الناصرية، لأنه لم يعمل أبدًا في السياسة، لكن مع نزوله للمشهد السياسي في هذه اللحظة الحرجة، ذكّر المصريين بصورة عبد الناصر وانحيازه لمطالب الطبقة الوسطى، ولهذا أقول إن السيسي ناصري بسبب القيم التي يتحلى بها وطريقته واختياراته ". وتابع : " إن الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية لا يعرفان شيئًا عن حقيقة الأوضاع في مصر حتى يلوحا بفرض عقوبات عليها، معتبرًا أي دولة أو منظمة تنكر أن 30 يونيو استكمال لثورة 25 يناير، ترتكب خطأً كارثيًا في حق الشعب المصري ". ونقلًا عن ( المصري اليوم ) فقد أشار صباحي إلى أن الإخوان يزدادون ضعفًا يومًا بعد يوم، وأنهم وضعوا أنفسهم والجميع فى هذا الموقف عندما قرروا استخدام العنف، مستدركًا بالقول إنهم لم يحملوا جميعهم السلاح في وجه المصريين فهناك سلميون لابد من إعطائهم فرصة للتصالح لأنهم الجيل الجديد. وحول وضع السلفيين فقال صباحي : " إنهم مواطنون مصريون لهم جميع الحقوق طالما لم يلجأوا للعنف ولم يكفروا أحدًا ، ولكن لا يجب قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، فليس من حق أي جماعة أن تحتكر الإسلام، وعلى كل الأحزاب أن تحترم أنها تعمل في ظل دولة مدنية ". وفي حوار مع صحيفة «مانفيستو» الإيطالية، قال صباحي : " إنه لن يتم الإفراج بشكل نهائي عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، فهناك العديد من التهم الموجهة إليه، وهذه مجرد شائعات تنتشر عن طريق بعض محاميه ". وأوضح : " رغم أن مبارك كشخص انتهى منذ 25 يناير إلا أن نظامه كان يحكم خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وهذه هي النقطة الأكثر إشكالية بالنسبة للإخوان المسلمين، لأنهم غيروا الوجوه فقط لكنهم لم يغيروا السياسات ". كما أكد : " السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تُثري الأغنياء وتسهم في تجويع الفقراء، التي كان يتبعها مبارك هي نفسها التي اتبعها مرسي ". وتابع : " مصر كانت تتخذ قرارها كتابع للولايات المتحدة، لكن بعد 30 يونيو، أتاحت للمصريين استعادة استقلالها من الهيمنة ". ثم شدد قائلًا : " الولاياتالمتحدة تريد أن تجعل مصر بلدًا مقسمًا على غرار العراق وسوريا، ونحن نرحب بروسيا والمملكة العربية السعودية، والملك السعودي لديه شعبية عالية في مصر، وندعو فلاديمير بوتين لزيارة القاهرة مثلما فعل جمال عبد الناصر مع الاتحاد السوفيتي ".