الهجمات جاءت ردا على العمليات العسكرية في مالي قتل 20 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في هجومين انتحاريين شنهما مسلحون متشددون شمال غربي النيجر استهدفا ثكنة عسكرية ومنجما تابعا لشركة اريفا الفرنسية. وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا المتشددة مسؤوليتها عن الهجمات المتزامنة ردا على العمليات العسكرية التي قادتها فرنسا ضد المتمردين الإسلاميين في مالي المجاورة. وقال المتحدث باسم الجماعة "بفضل الله قمنا بعمليتين ضد اعداء الاسلام في النيجر". وأضاف "هاجمنا فرنسا والنيجر بسبب تعاونها مع فرنسا في الحرب على الشريعة". "مختار بلمختار" وأفادت وسائل إعلام موريتانية بأن الجزائري مختار بلمختار أشرف على الاعتداءين الدمويين اللذين وقعا الخميس في النيجر ضد الجيش النيجري ومجموعة اريفا الفرنسية وذلك بحسب متحدث باسم المسلحين. وكان الجيش التشادي قد أعلن في مارس/ اذار الماضي مقتل الزعيم الإسلامي المتشدد والقائد السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مختار بلمختار في عملية للجيش في مالي. ويعتقد أن بلمختار المحرض والمخطط الرئيسي للهجوم على منشأة عين أميناس النفطية في يناير / كانون الثاني الماضي وقتل فيه 37 رهينة. وتعهد المتحدث بمواصلة " شن هجمات ضد فرنسا وكل الدول التي تقف معها ضد الإسلام في الحرب في شمال مالي". "العملية انتهت" وكان محمدو كاريدجو وزير الدفاع النيجري قد صرح للإذاعة الحكومية بأن 20 جنديا على الأقل قتلوا في أغاديز أكبر بلدة في شمال النيجر الصحراوي وأصيب 16 جنديا آخرين عندما هاجم مفجرون انتحاريون الثكنة. وقتل ثلاثة متشددين أيضا في الهجوم. وقالت مصادر عسكرية ومسؤولون إن قوات الأمن استعادت السيطرة بعد معركة شرسة بالأسلحة النارية وقيام أحد المسلحين باحتجاز ثلاثة عسكريين على الأقل رهائن. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الدفاع النيجري قوله إن العملية انتهت وتمت السيطرة على آخر عناصر مجموعة المسلحين التي هاجمت الثكنة العسكرية في مدينة أغاديز. وأسفر الهجوم الثاني عن مقتل شخص وإصابة 14 مدنيا على الأقل بعد أن شن انتحاريون هجوما بسيارة استهدف منجم سومير لليورانيوم الذي تتولى تشغيله شركة اريفا الفرنسية وهو أكبر منجم في البلاد. ولعبت النيجر دورا كبيرا في العمليات العسكرية في مالي وشاركت في القوة الافريقية التي انتشرت هناك بنحو 650 جنديا. كما استضافت النيجر على أراضيها طائرات دون طيار أرسلتها الولاياتالمتحدة إضافة إلى تدريب خبراء عسكريين.