أطيح بنواز شريف في الانقلاب العسكري الذي قاده برفيز مشرف قال نواز شريف، الذي يتصدر قائمة المرشحين لتولي منصب رئيس الحكومة الباكستانية المقبلة، إنه سينهي مشاركة باكستان في الحرب الأمريكية على الارهاب في حال فوزه بالانتخابات المقبلة. وقال شريف لبي بي سي إن ذلك سيكون ضروريا اذا كان للسلام أن يسود في باكستان والعالم أجمع. يذكر ان باكستان أصبحت جزءا من الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الحركة المسلحة الاسلامية في المنطقة منذ هجمات سبتمبر 2001. ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الباكستانيون إلى مراكز الاقتراع في الحادي عشر من الشهر الجاري، وذلك في نهاية حملة انتخابية شبتها اعمال عنف. وتعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ باكستان تسلم فيها حكومة منتخبة مقاليد السلطة الى حكومة منتخبة أخرى. وتقول مراسلة بي بي سي في اسلام آباد أورلا غيرين إن التصريحات التي أدلى بها شريف، الذي يتزعم عصبة مسلمي باكستان – نواز، قد تثير قلق الزعماء الغربيين الذين يخشون من احتمال تمتع المسلحين بقدر أكبر من الحرية للعمل في باكستان بينما تستعد القوات الغربية للانسحاب من افغانستان اواخر العام المقبل. وتقول مراسلتنا إن الكيفية التي سيتعامل بها رئيس الحكومة الباكستانية المقبلة مع المسلحين داخل باكستان تعتبر من القضايا التي تؤرق الغرب. وكان شريف قد قال ردا على سؤال عما اذا كان ينوي إخراج باكستان من الحرب على الارهاب، "نعم علينا أن نفعل ذلك." ولكنه امتنع عن التأكيد عما اذا كان ينوي ايقاف العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني ضد مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة، واصفا ذلك "بالتفاصيل." وقال شريف، رجل الأعمال الثري الذي تبوأ منصب رئيس الوزراء مرتين في تسعينيات القرن الماضي، إنه ينوي التعاون مع الدول الأخرى للتوصل الى سلم دائم في المنطقة.