هناك مزاعم في ساو باولو البرازيلية تشير إلى أن ضباط شرطة مارقين ينفذون عمليات قتل كنوع من الثأر من عصابات المخدرات. اعتقلت السلطات البرازيلية ثمانية من ضباط الشرطة بعد أن بثت قناة تلفزيونية صورا لمقتل مراهقين اثنين في ساو باولو رميا بالرصاص. ووقعت حادثة القتل في 16 مارس/آذار الجاري في أحد الشوارع المظلمة في منطقة براس التي تشتهر بتجارة المخدرات. وأظهرت صور التقطتها كاميرات أمنية مسلحين اثنين وهما يطلقان النار على كلا المراهقين من مسافة قريبة، بينما كانت هناك سيارة شرطة تقف بالقرب من المكان قبل أن تنطلق مسرعة. وقال مدعون إن الشرطة لم تحاول منع الحادث أو ملاحقة القتلة. وقالت إليزابيث ساتو مديرة إدارة جرائم القتل في ساو باولو إن "الصور التي التقطتها الكاميرا الأمنية مصدمة، حيث أنها تظهر أن رجال الشرطة في هذه السيارة مدانون على الأقل بالتقصير". ويقول مراسل بي بي سي غاري دافي إن هناك مزاعم في ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، تشير إلى أن ضباط شرطة مارقين ينفذون عمليات قتل كنوع من الثأر من عصابات المخدرات. لكن هذه الاعتداءات في أغلب الأحيان تحصد حياة أناس مدنيين. 18 طلقة وبثت قناة غلوبو التلفزيونية مساء الأحد صور حادثة القتل. وقالت ساتو إن أحد الضحايا كان يتحدث بهاتفه المحمول حينما اقترب القاتلان منهم. وسمع الشخص الآخر الذي كان يتحدث للضحية القاتلين وهما يصيحان بأنهما من الشرطة، قبل أن يطلبا من كلا المراهقين رفع أيديهما. ونفت عائلة أحد الضحيتين، ويدعى بيوي ويبلغ من العمر 14 عاما، أن يكون ابنها ضالعا في المخدرات. وتلقى هذا الصبي ست رصاصات، بينما تلقى الضحية الأخرى الذي كان يبلغ من العمر 18 عاما 12 طلقة. وتمكن مراهق ثالث من الفرار، وتحاول الشرطة العثور عليه. وسيظل ضباط الشرطة الثمانية قيد الاحتجاز بينما تجري التحقيقات معهم. Source: BBC