أشار إستطلاع جديد للرأي من قبل "المعهد الأمريكي العربي" إلى أن العرب الأمريكيين لا يزالوا يدعمون الرئيس باراك أوباما، ولكن ليس بنفس القوة كما كان عليه الأمر قبل أربع سنوات. وكشف الإستطلاع – الذى شمل 400 من العرب الأمريكيين و أجرى فى الفترة بين 8 سبتمبر و 14 سبتمبر – عن إنخفاض تأييد الرئيس أوباما من 67 في المئة قبل أربع سنوات إلى 52 في المئة الثلاثاء، بينما قال 28 في المئة فقط أنهم يعتزمون التصويت لصالح المرشح الجمهورى ميت رومني. ويقدر عدد العرب في أمريكا بنحو 3.5 مليون شخص، أكثر من ربعهم هم من المسلمين. وفقا للمسح، فإن العرب الأمريكين – و هم عادة من الديمقراطيون – يمنحون أوباما أعلى الدرجات لطريقة تعامله مع الإقتصاد والضرائب، وأدنى العلامات لإسلوب معالجته للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وبينما يتهم رومني والجمهوريين أوباما بأنه أكثر المؤيدين للفلسطينيين و أكثر تشددا مع إسرائيل، يميل العرب الأمريكيون إلى الإتفاق على أن أوباما أكثر تاييدا لإسرائيل.. حيث قال ما يزيد قليلا عن 4 من أصل 5 مشاركين فى المسح أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أمر مهم بالنسبة لهم، لكنهم قالوا فى إستطلاعات الرأي أن القضية رقم واحد هى قضية الوظائف والإقتصاد، يليهما السياسة الخارجية. وقال جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الأمريكي – وهو ناشط بشان الديمقراطية – أن الإنخفاض الطفيف بين العرب الأمريكيين فى تأييد أوباما يرجع لضيقهم من إعادته صياغة منهاج و ثوابت الحزب الديمقراطي بالعودة للإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأعرب زغبى عن خيبة أمله من محاولة الحزبين الجمهورى و الديمقراطى بالتأثير على الناخبين و إستغلال المجتمعات العرقية لصالحهم. وقدر زغبى أن هناك حوالي 100 ألف صوت عربى مازال لم يحدد مرشحه بعد فى خمس ولايات من الولايات المرجحة وهي ميشيجان وأوهايو وفلوريدا وبنسلفانيا وفرجينيا. و أشارت نتائج المسح أن تأييد المسلمين العرب لأوباما هو أقوى بكثير من تأييد المسيحيين العرب، حيث يفضل 75 % من المسلمين أوباما مقابل 8 % فقط يفضلون رومني – الذي يبذل قصارى جهده بين المسيحين الأرثوذكس والبروتستانت العرب – متفوقا بنسبة 40 في المئة مقابل 34 في المئة لأوباما .