كتبت هالة مصطفى الجريدة - بدأ اللواء حسن الروينى ،مساعد وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية المركزية السابق، شهادته أمس ،الأربعاء، في قضية "موقعة الجمل" أمام محكمة جنايات جنوبالقاهرة بالاعتذار لرئيس المحكمة عن عدم تلبية طلبات استدعائه للشهادة فى المرات السابقة. وبرر ذلك قائلا إن تأجيل حضوره للشهادة لما بعد الانتخابات الرئاسية كان متعمدا، حتى لا تفسر شهادته على أى نحو سياسى. وواجهت المحكمة "الروينى" بشهادة محمد البلتاجى،القيادي بالاخوان المسلمين، بأنه يوم 3 فبراير 2011 ،ثانى أيام موقعة الجمل، وجه الروينى للبلتاجى بعض الجمل تفيد بعلم القوات المسلحة ماذا جرى يوم 2 فبراير، وأنهم سيقومون بحماية الثوار. فقال "الرويني" أنه "يوم 2 فبراير ،وبعد عودته إلى مكتبه، وردت اليه معلومات بتقدم مجموعة من المؤيدين للرئيس السابق حسنى مبارك فى اتجاه ميدان التحرير، وقيامهم بالهتافات المؤيدة لمبارك، ثم حصل تصادم واشتباكات وتراشق بالحجارة، وأعمال كر وفر بينهما، وبين المتظاهرين الموجدين بالميدان المعارضين لمبارك". وأضاف "تطورت الأحداث بين الجانبين داخل وخارج الميدان عند ميدان عبدالمنعم رياض، ووصلت إلى حد استخدام مواد حارقة، ووقود مركبات القوات المسلحة، التى كانت تقوم بجمع القمامة من ميدان التحرير، واستمرت الاشتباكات ليلا بين الجانبين حتى صباح يوم 3 فبراير 2011". وتابع "عدت للميدان صباح يوم 3 فبراير الساعة 10 صباجا، وأصدرت تعليمات بإعادة توزيع القوات لتأمين مداخل ومخارج الميدان، البالغ عددهم 9 مداخل تقريبا، لمنع حدوث اشتباكات أخرى، ثم قمت بالمرور على القوات للتأكيد أن وجودهم وتمركزهم جيدا". واستطرد "بعد ذلك توجهت إلى داخل الميدان وقمت بمحاولة إعادة المتظاهرين المعارضين لمبارك من ميدان عبدالمنعم رياض إلى داخل ميدان التحرير، ولكنهم رفضوا، واعتبرو أن هذه المنطقة قد اكتسبوها بعد حالة التشابك مع المؤيدين لمبارك". وأكمل "فى محاولة منى للسيطرة على الموقف، سألت من الذى يقوم بالسطرة على الميدان، رد على البعض أن هناك مجموعات من جماعة الاخوان، فسألت من القيادات الموجودة منهم بالميدان، أجابنى البعض بوجود الدكتور محمد البلتاجى". وأوضح "فى ذلك الوقت كنت أمام حديقة المتحف المصري، وكان ذلك نحو الساعة 12 ظهرا، وبعد نحو 45 دقيقة وصلت مجموعة من بينها؛ أبوالعز الحريرى، والدكتور أبوالغار، والدكتور عبدالجليل مصطفى، والدكتور احمد دراج، بالاضافة إلى البلتاجى، شكرتهم على حضورهم وطلبت منهم الحديث إلى البلتاجى بمفرده، فتشاوروا فيما بينهم ووافقوا على طلبى". واستكمل "جلست مع البلتاجى داخل حديقة المتحف بحضور الشيخ عبدالعزيز، وكان محور الحديث يدور حول تهدئة الموقف بالميدان، ومنع حدوث اشتباكات أخرى، وتعهدت له بحماية جميع الموجودين داخل ميدان التحرير". وقال "فرد على البتاجى بأنه توجد مجموعة من الاشخاص أعلى فندق هيلتون رمسيس، يهددون الثوار بالميدان، وطلب منى إنزالهم من أعلى الفندق، فأصدرت تعليماتى بإنزالهم، وذهبت بعض القوات إلى الفندق لفحص الموقف وردوا على بأن الموجودين هم مجموعة من الاعلاميين والصحفيين، فكلفتهم بإنزالهم". وواجهت المحكمة الروينى بعبارتين نقلهما عنه "البلتاجي"، وهما "أن ما حدث يومى 2 و3 فبراير لن يتكرر"، و"إحنا قلنا لمبارك لم العيال بتوعك"، فأجاب الروينى قائلا «العبارة الأولى قولتها بالفعل بل تعهدت بأكثر من ذلك، لأنه قد صدرت أوامر للقوات المسلحة بأن تكون المهمة الأولى لها حماية المتظاهرين الموجودين فى الميدان". واستكمل الروينى "أما الجملة الثانية فقلتها بالفعل ولكن البلتاجى انتزع منها جملة «إذا كان لكم سيطرة عليهم". طباعة الخبر