أعلنت الجامعة العربية أنها قد انتهت من استعدادتها لاستضافة المؤتمر الموسع للمعارضة السورية والمقرر عقده بأحد فنادق القاهرةالجديدة يومى 2 و3 يوليو، تحت رعاية الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. صرح بذلك السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، موضحا أن الأمانة العامة وجهت الدعوات لأكثر من 200 شخصية تمثل المعارضة السورية في الداخل والخارج بكافة أطيافها، وكذلك دعوة وزراء خارجية الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والعراق رئيس القمة والكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وقطر رئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية وكوفي عنان المبعوث المشترك، بالإضافة إلى الدول التي استضافت مؤتمر "أصدقاء سورية" وهي تركيا وتونس وفرنسا. وأضاف بن حلي، في تصريحات صحفية اليوم السبت 30 يونيو، أن هذا المؤتمر يعقد بناء على قرار وزراء الخارجية العرب الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية التي عقدت بالدوحة في 2 يونيو، وذلك بهدف الوصول لرؤية مشتركة تمكن المعارضة السورية، عندما تدخل في الحوار، من أن يكون لها تصور واضح وواقعي وعملي للمرحلة المقبلة. وأوضح أن الجامعة العربية كرست جهودها لأكثر من شهرين للاتصال مع كل التيارات والتنظيمات والشخصيات الوطنية السورية للتحضير لهذا المؤتمر، كما تم تشكيل لجنة تحضيرية له بدأت عملها في 21 يونيو. ولفت نائب الأمين العام إلى أن مشاركة أطراف إقليمية ودولية في المؤتمر ستقتصر على الجلسة الافتتاحية والختامية فقط لإلقاء الكلمات، أما مضمون المناقشات في المؤتمر على مدى اليومين المقررين فستكون مخصصة لأطراف المعارضة السورية دون تدخل من أحد لصياغة رؤية مشتركة للتعامل مع المرحلة المقبلة. وشدد بن حلي على أهمية تضافر الجهود لمساعدة السوريين على الخروج من الأزمة والتوصل إلى حل يلبي تطلعات الشعب السوري في التغيير والإصلاح والديمقراطية ويحافظ على سورية كدولة مهمة في المنطقة.