قضت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت ،اليوم السبت، بالسجن المؤبد للرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي في قضايا قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك ونظامه. كما قضت المحكمة ببراءة مساعدي حبيب العادلي الستة، وهم كل من اللواءات أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي السابق، واللواء عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام السابق، واللواء حسب عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة السابق، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، واللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة السابق، واللواء عمر فرماوي مدير أمن السادس من أكتوبر السابق. و قضت بانقضاء الدعوى الجنائية ضد كل من جمال وعلاء مبارك، وحسين سالم، لانقضاء الأمد القانوني، وذلك في قضية التربح المتمثلة في حصول مبارك ونجليه على فيلات بأسعار زهيدة من حسين سالم مقابل تسهيل حصوله على مساحات من الأراضي بشرم الشيخ. كانت وقائع الجلسة قد بدأت صباح السبت بوصول المتهمين لمقر المحاكمة بأكاديمة الشرطة، وكان جمال وعلاء مبارك، وحبيب العادلي، أول الحاضرين، ثم وصل مساعدو العادلي، فيما وصل «مبارك»، في حوالي التاسعة والربع، وظهر مرتديَا «تريننج» بني اللون. وفور ظهور علاء وجمال مبارك داخل القفص، انتاب أهالي الشهداء حالة من الغضب والهياج، بعدها دخل مبارك مرتديًا نظارة «شمس» وتريننج بني اللون، بعدها دخل القاضي أحمد رفعت وسط هدوء القاعة. وبدأ رفعت المحكمة بالإثناء على ثورة 25 يناير، واصفًا فترة حُكم مبارك «بالسوداء»، وموجهًا التحية لشهداء الثورة، وللشعب الذي ثار في مواجهة الظلم، طالبًا الحرية، والمساواة، والعدل، والآدمية. وأكد أن هيئة المحكمة طبقت صحيح أحكام القانون والشرع، من أجل إعطاء الحق لأصحابه، من سالبه سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، وأن الهيئة أصرت أن تكون المحاكمة عادلة، وطاهرة، بإعطاء جميع الأطراف حقوقهم في الدفاع والادعاء. وقال «رفعت» إن عددًا من الشهود بعضهم مدح على شهادته وبعضهم اتهم بالشهادة الزور، مما جعل المحكمة لا تعول كثيرًا على شهادة الشهود. يجدر بالذكر ان التهم التي واجهها كل من حسني مبارك ونجلاه «جمال وعلاء»، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال حسين سالم تمثلت في قتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين خلال ثورة يناير، والتربح والإضرار العمدي بالمال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل.