تعريف إلتهاب الكبد الكحولي هو مرض يصيب الكبد بسبب شرب الكحول. ويصيب إلتهاب الكبد الكحولي -في الغالب- من يُسرف المشروبات الكحولية بشكل كبير، على مدى سنوات عدة، والعلاقة بين شرب الكحول وإلتهاب الكبد الكحولي، مُعقدة ومركبة، فليس كل من يفرط في شرب الكحول يُصاب بإلتهاب الكبد الكحولي، وعلى العكس، قد يصاب به من يشرب الكحول بإعتدال. إذا تم تشخيص حالتك بأنها "إلتهاب الكبد الكحولي" فيجب عليك الإقلاع والتوقف فوراً عن الشرب. يمكن لمن يستمر في شرب الكحوليات بعد إصابته، أن يتطور مرض الإلتهاب الكبدي إلأى حالة أكثر خطورة مثل تليف الكبد، أو الفشل في وظائف الكبد.
أعراض الإصابات الخفيفة من إلتهاب الكبد الكحولي قد لا تُسبب مشاكل ملحوظة، ولكن، المرض يصبح أكثر تقدماً ويتطور بمرور الوقت ويتضرر الكبد بشكل أكبر. علامات وأعراض تطور مرض إلتهاب الكبد الكحولي: • فقدان الشهية. • الشعور بالغثيان والقيء. • ألم وترقق في البطن، وتكون حساسة وضعيفة. • إصفرار الجلد وبياض في العينين (اليرقان). • الحمى. • إنتفاخ البطن نتيجة لتراكم السوائل (إستسقاء | ascites). • التشوش والإرتباك والحيرة الذهنية. • التعب.
متى يجب التوجّه إلى الطبيب قم بمراجعة طبيبك وتحديد موعد للكشف، إذا ظهرت لديك أي علامات أو أعراض لإلتهاب الكبد الكحولي، أو أي أعراض وعلامات أخرى قد تثير قلقك. إذا شعرت أنك لا تستطيع السيطرة على نفسك في شرب الكحول، فإطلب المساعدة فوراً وقم بتقليل ما تشربه، وقم بزيارة طبيبك.
أسباب الإصابة بإلتهاب الكبد الكحولي تحدث بسبب التلف الذي يصيب الكبد بسبب شرب الكحول. سبب الضرر الذي يحدثه شرب الكحول، للكبد -ولماذا يتعرض أناس قليليين لإلتهاب الكبد الكحولي، ممن يفرطوا في الشرب- أسباب ذلك ليست معروفة وليست واضحة. ومن المعروف أن عملية إنهيار وإنكسار الإيثانول (breaking down ethanol) -وذلك يحدث في النبيذ والبيرة والخمور- ينتج عنه مواد كيميائية سامة للغاية، مثل الأسيتالديهيد (acetaldehyde). وهذه المواد الكيميائية هي التي تقوم بتدمير وإلحاق الضرر بالكبد. ويتطور المرض عن طريق، عقد صغيرة وأنسجة سليمة تحل محل أنسجة الكبد، ويحدث التداخل مع قدرات ووظائف الكبد مما يتسبب في التأثير على أداء وظائفه وقدراته بالشكل المطلوب. يترتب على ذلك إصابة الكبد بجروح لا تُشفى ولا تندمل، وتكون المرحلة الأخيرة من مرض إلتهاب الكبد الكحولي.
تتزايد المخاطر مع تزايد الإفراط في الشرب، وطول مدة الإفراط في الشرب (لعدة سنوات). الإفراط الكبير (الشرب بكثرة) في الكحول قد يؤدي إلى أمراض الكبد، ويزداد الخطر كلما طالت الفترة الزمنية والكمية المستهلكة للكحوليات. ولأن هناك الكثير من الناس الدائمي الشرب بكثرة ولفترة طويلة، لا يُصابوا أو تتطور الأمراض (في حالة الإصابة) الكبدية (من تليف كبدي كحولي، وإلتهاب الكبد الكحولي)، لذلك من المرجح والمحتمل أن يكون هناك عوامل أخرى (غير الكحول) تلعب دوراً في الإصابة، وهذه العوامل تشمل التالي: • الجينات الوراثية. فتعرض الجينات للطفرات أو التغيرات، تُأثر في عملية (الأيض) ومعالجة الكحول في الجسم، ذلك يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الكبد الكحولية، وكذلك ترتبط الكحوليات بأمراض السرطان، وغيرها من المضاعفات الخطيرة للإفراط في شرب الكحوليات. • أنواع أخرى من إلتهاب الكبد. تناول الكحول على المدى البعيد، يزيد من تلف وإلحاق الضرر بالكبد، الذي يُسبب أنواع أخرى من إلتهاب الكبد، خاصة إلتهاب الكبدي سي (فيرس سي). وإذا كنت تعاني من إلتهاب الكبد سي، وكنت تشرب الكحول -ولو حتى بإعتدال- فأنت أكثر عرضة لتفاقم المرض والإصابة إلى تليف الكبد، على العكس من عدم الشرب على الإطلاق. • سوء التغذية. فالكثير ممن يشربون الكحول بكثرة يكون لديهم سوء في التغذية، إما أنهم يأكلون بشكل قليل وسيء -أو انهم يستبدلوا وجبات الطعام الرئيسية خلال اليوم، بشرب الكحول- أو أنه بسبب الكحول وما يُخلفه من سموم تمنع الجسم من إمتصاص المواد المغذية والمفيدة بالشكل الصحيح، وأيضاً من إنتاج البروتين المغذي للجسم، وخاصة بعض الفيتامينات والدهون. وفي كل الأحوال، فإن نقص المواد الغذائية في الجسم، يساهم ويتسبب في تلف والإضرار بخلايا الكبد.
عوامل الخطر عوامل الخطر المسببة للإصابة بالمرض، تشمل التالي: • شرب الكحول. الإفراط في شرب الكحول، أو حتى الشرب بشكل معتدل، هو من عوامل الخطر الأساسية والرئيسية التي تتسبب في إلتهاب الكبد الكحولي، وعلى الرغم من صعوبة تحديد سبب الإصابة على وجه الدقة، هل هو من الإفراط في الشرب أم لا، فالسبب وراء عدم التوصل للسبب هو أن الجسم البشري يختلف بشكل كبير من شخص إلى أخر، فدرجة الحساسية للكحول ليست متساوية في جميع الناس. والشرب المعتدل هو الشرب بمعدل كأسيين أو جرعتين يومياً للرجال، وكأس واحد بالنسبة للنساء. والمتعارف عليه في جلسات شرب الكحوليات (في المناسبات وفي صحبة الاصدقاء) يكون معدل الشرب في الجلسة الواحد هو خمسة كؤوس بالنسبة للرجال وكأس وحيدة بالنسبة للنساء. ومن الأشياء المثيرة للجدل وغير المُتفق عليها، إذا ماكن تأثير أنواع معينة للكحول أكثر ضرراً من غيرها أم الضرر بنسبة متقاربة من بعضها، ويعتقد الخبراء أن النبيذ هو الأقل ضرراً، أما الخمور قوية المفعول، والبيرة، أشد ضرراً من غيرها، ولكن هذا الإعتقاد لم يتم إثباته بشكل علمي أو طبي. • الجنس أو النوع (ذكر|أنثي). فالنساء لديهم الخطر الأكبر لتطور إلتهاب الكبد الكحولي أكثر من الرجال. قد يؤدي هذا الإختلاف في الجسم إلى طريقة إمتصاص الجسم للكحول (بين المرأة والرجل). • العوامل الجينية. حيث إكتشف الباحثون عدداً من الطفرات والتغيرات الجينية التي قد تؤثر على الطريقة التي يتم معالجة (أيض) الكحول داخل الجسم (عن طريق الكبد). وجود واحد أو أكثر من هذه الطفرات قد يزيد من خطر الإصابة بالإلتهاب الكبدي الكحولي.
المضاعفات مضاعفات مرض إلتهاب الكبد الكحولي، وتشمل التالي: • زيادة ضغط الدم في الوريد البابي (وهو الوريد الذي يحمل الدم المحمّل بالمواد الغذائية الممتصة عن طريق العملية الهضمية إلى الكبد). يتم نقل الدم من الطحال ومن الأمعاء والبنكرياس إلى داخل الكبد من خلال وعاء دموي كبير يسمى الوريد البابي. عندما تتعرض الأنسجة لجرح أو ضرر فتقوم بمعالجة نفسها (ولكن بشكل أبطء من الطبيعي) وتقوم بعملية المعالجة والتداوي من خلال الكبد عن طريق الدم المحمول من الوريد البابي، وهذه الدم تكون زائدة عن الحاجة الطبيعية، فيصبح هناك ضغط زائد داخل الوريد البابي (portal hypertension). • توسع الأوردة (الدوالي | varices). عندما يحدث جريان للدم من خلال الوريد البابي ويتعرض للحجز أو يتم سده (لسبب ما)، قد يعود الدم إلى مرة أخرى إلى أوعية دموية أخرى متواجدة في المعدة والمريء. هذه الأوعية الدموية "رقيقة وضعيفة الجدران"، ولإمتلائها بالمزيد من الدماء (فوق طاقتها)، فمن المرجح والمتوقع لها أن تنزف. النزيف من هذا النوع يكون حاداً وغزيراً، ويكون في المعدة أو المريء العلوي من هذه الأوعية الدموية، وفي هذه الحالات يجب التدخل العاجل والفوري لأنهها تحتاج إلى رعاية طبية طارئة، وتهدد حياة المريض. • إحتجاز أو تجمع السوائل | Fluid retention. إلتهاب الكبد الكحولي قد يتسبب في تجمع وتراكم كميات كبيرة من السوائل، وذلك داخل تجويف البطن (الإستسقاء | ascites)، وتحتاج إلى العلاج عن طريق المضادات الحيوية. وهذه الحالة ليست مهددة لحياة المريض، ولكنها عادةً ما تكون علامة على الإصابة بإلتهاب الكبد الكحولي في "مرحلة متقدمة" أو علامة على تليف الكبد. • كدمات (رضوض | Bruising ) أو النزيف. إلتهاب الكبد الكحولي يتداخل مع إنتاج البروتينات التي تساعد على تجلط الدم في الجسم. لذلك قد يتعرض الكريض لكدمة أو إصابة ما وتنزف أكثر من المعتاد أو الطبيعي. • اليرقان (الصفراء | Jaundice). وهذا يحدث عندما يعجز الكبد عن إزالة البليروبين (bilirubin) -وهو بقايا من خلايا الدم الحمراء القديمة- حيث يتراكم ويترسب البليروبين في الجلد ويسبب البياض في العينين، التي تتسبب في إصفرار (اللون الأصفر) الجلد. • إعتلال الدماغ الكبدي | Hepatic encephalopathy. فعند إصابة الكبد بالإلتهاب الكحولي، يتضرر ويعاني من المتاعب في إزالة السموم من الجسم، وهي أحد الوظائف الرئيسية للكبد. يمكن أن تتراكم السموم مما يؤدي إلى إحداث تلف وأضرار في الدماغ، مما يؤدي إلى تغييرات سلوكية تتأثر من العقل. من أعراض إعتلال الدماغ الكبدي، النسيان، الإرتباك، تغيرات في المزاج، وفي معظم الحالات قد يصل الأمر إلى الغيبوبة (coma). • تليف الكبد | cirrhosis. مع مرور الوقت، قد يتطور إلتهاب الكبد الكحولي إلى (تليف كبدي). التليف الكبدي كثيراً ما يؤدي إلى فشل الكبد في القيام بوظائفه، وهذا يحدث عندما يتعرض الكبد إلى أضرار جسيمة وبالغة، بحيث لا يعد قادر على العمل وأداء وظائفه بالشكل الكافي.
الإستعداد والتحضير للزيارة الطبية إذا شعرت بالقلق على صحتك وبالأخص على كبدك، فإبدأ بزيارة طبيب العائلة أو طبيب عام. إذا أكد الطبيب أنك قد تعاني من مشاكل في كبدك، مثل "إلتهاب الكبد الكحولي"، فمن المرجح أن يوصيك بإستشارة طبيب متخصص في أمراض المعدة والأمعاء. ولأن الزيارة الطبية قد تكون قصيرة أو محدودة الوقت، وهناك الكثير من الأسئلة والإستفسارات التي تريد المعرفة عنها، فإنه من الجيد والضروري أن تكون مستعد بشكل جيد لتلك الزيارة الطبية، وما تتوقعه من طبيبك من أسئلة والنقاط التي سيدور حولها النقاش والحديث. • كن على إستعداد بأي شيء قد يُطلب منك عمله قبل الزيارة الطبية، مثل أن تخضع لنظام غذائي معين. ولا تنسى أن تسأل عن أي شيء قد يريده الطبيب منك، وذلك عندما تقوم بحجز موعد الزيارة. • إكتب أي أعراض تعاني منها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو أنها ليس لها علاقة بحالتك. • قم بكتابة البيانات الشخصية الأساسية، ويشمل ذلك، أي ضغط أو شد عصبي أو نفسي تعرضت له في الفترة القريبة الماضية، أو تغيرات في حياتك. وأيضاً، أخبر الطبيب بكمية الكحول التي تتناولها وتستهلكها بإنتظام. ومن الأفضل لك أن تقوم بمتابعة كمية إستهلاكك للكحول لعدة أيام قبل، وبعد أن تحدد ذلك بشكل تقدير أقرب ما يكون للدقة، لأن هناك الكثيرين من يميلون إلى التقليل من حجم الكمية التي يتناولوها. • أعد قائمة بأسماء كل الأدوية التي تتناولها، ويشمل ذلط أي فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها. • إصطحب معك أحد أقاربك أو أصدقائك. فأحياناً قد يكون من الصعب عليك أن تستوعب كل النصائح والتوصيات التي يخبرك بها الطبيب، وصديقك يكون عوناً لك على إستيعاب كافة النقاط الهامة وتذكيرك بما قد تنساه أو تسهو عنه. • إكتب الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب. وقتك سيكون محدود مع الطبيب، خلال الزيارة الطبية، لذا قيامك بإعداد قائمة الأسئلة التي تحيرك، أمر جيد وسيساعدك للإستفادة بأقصى درجة من الوقت. بعض الموضوعات المتعلقة بمرض إلتهاب الكبد الكولي، التي قد ترغب في طرحها ومناقشتها مع الطبيب، من الأهم إلى الأقل أهمية، وهي كالتالي: - ما هو السبب الأكثر إحتمالاً للأعراض التي لدي؟ - هل هناك أسباب أخرى مُحتملة لتلك الأعراض؟ - ما هي الإختبارات والفحوصات التي سأحتاج إلى إجرائها؟ وكيف سأستعد لها؟ - هل حالتي مؤقتة أم مزمنة؟ - ما هي العلاجات المتوفرة؟ وبما تُوصني منها؟ - هل هناك علاج بديل للعلاج الذي إقترحته؟ - ما هو مصادر العلاج المتوفرة التي ستساعدني على الإقلاع والتوقف عن شرب الكحول؟ وأيها يُغطي تكاليفه تأميني الصحي؟ - لدي ظروف صحية أخرى، كيف يمكنني الإدارة والتوفيق فيما بينهم؟ - هل هناك نظام غذائي معين سأحتاج إلى إتباعه؟ - هل احتاج ان أرى طبيب إختصاصي؟ وما هي تكلفته، وهل سيغطي التأمين الصحي ذلك؟ - هل هناك نشرات أو كتيبات طبية أستطيع أخذها معي؟ وما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بها؟ بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها، فلا تترد في طرح أسئلة أخرى غيرها في أي وقت، ولا تتحرج من السؤال عن أي شيء لم تفهمه جيداً أو لم تستوعبه بشكل كافي. ما تتوقعه من الطبيب. في الغالب، سيقوم الطبيب بطرح عدداً من الأسئلة عليك. يجب أن تكون مستعداً للرد عليها، حتى تستفيد من الوقت بأقصى درجة ممكنة، وألا يضيع الوقت في التفكير في إجابات الأسئلة، وأن تستغل الوقت في مناقشة والسؤال عن النقاط والمواضيع الأكثر أهمية. الأسئلة المتوقعة: • متى بدأت الأعراض في الظهور؟ • هل عانيت من أعراض مستمرة أو تظهر وتختفي في بعض الأحيان؟ • ما هو مدى حدة أو خطورة تلك الأعراض؟ • هل هناك أي من الأعراض تحسن أو إختفى من الظهور؟ • هل تعرضت لشيء ضاعف أو زاد من حدة وقوة الأعراض؟ • ما هي كمية الكحول التي تتناولها مؤخراً؟ وما هي الكمية المعتادة التي تشربها في الغالب؟ • هل أصبت من قبل بإلتهاب كبدي، أو إصفرار في الجلد؟ • هل تستخدم أي أدوية ترويجية (أدوية لها تأثير نفسي وذهني يتم تناولها على سبيل التجربة للشعور بالمتعة أو الحصول على الأثر السار الذي يُحْدثه تعاطيها أو لتعزيز حالة مزاجية جيدة)؟ • هل تشعر عائلتك أو أصدقائك بالقلق من كمية شربك للكحول؟ • هل تغضب أو تتوتر عند مناقشة موضوع شربك للكحول؟ • هل تشعر بالذنب لشربك الكحول؟ • هل تشرب الكحول في الصباح؟
ما يمكنك عمله، والمطلوب منك فعله إذا كنت تعتقد أن شرب الكحول يمكن أن يسبب لك مشاكل صحيك فيجب أن تقلع وتتوقف عن شربه. وإذا كنت تعتقد أنك أصبحت تعتمد بشكل أساسي على تعاطي الكحول (إدمان) فيجب أن تستشير الطبيب وسيوصي بخيارات عدة للعلاج يمكن أن تساعدك بشكل أفضل. وإذا كنت بحاجة أن تتوقف عن الشرب قبل أن تذهب لزيارة الطبيب، فالمجموعات الإقلاع عن الإدمان ومؤسسات المساعدة في ذلك، ستساعدك وستقدم لك المشورة التي ستفيدك وتسهل عليك ذلك.
التشخيص لأن هناك العديد من أمرض الكبد، وهناك عوامل كثير يمكن أن تتسبب في تلك الأمراض -بما في ذلك العدوى الفيروسية والمخدرات والسموم البيئية- فالإصابة بإتهاب الكبد الكحولي هو حالة من التحدي لنفسك وعزيمتك ويجب أن تستعد لذلك. الإختبارات التي سيحتاجها الطبيب: • التاريخ الطبي والفحص البدني. سوف يطلب منك الطبيب إستفسارات عن تاريخك الطبي، وأيضاً أسئلة عن معدل إستهلاكك للكحول، وسيجري فحص على جسمك. • إختبارات الدم. وذلك من أجل لفحص أنزيمات الكبد مثل aspartate aminotransferase AST و alanine aminotransferase ALT. • أشعة موجات فوق الصوتية (Ultrasound). من أجل تصوير موسع لعرض الكبد وإستبعاد أي مشاكل أخرى تكون غير مرتبطة أو ليس لها علاقة بحالتك. • خزعة الكبد | Liver biopsy. حيث يتم إستخراج عينة من الكبد وفحصها تحت المجهر (الميكروسكوب). ويتم أخذ عينة الكبد عن طريق إبرة رفيعة وطويلة تخترق الجلد حتى تصل إلى الكبد من أجل أخذ عينة من الأنسجة التي به.
العلاج والأدوية الإقلاع والتوقف عن شرب الكحول إذا قد تم تشخيص إصابتك بإنها مرض إلتهاب الكبد الكحولي، فيجب عليك أن تقلع وتتوقف عن شرب الكحول، فهي الطريقة الوحيدة لإيقاف تطور الحالة إلى تليف الكبد، او إلحاق أضرار بالغة وجسيمة بالكبد -في حالات أسوأ-. فإذا كنت لا تزال تشرب الكحول، فأنتا مُعرض أن تتطور الحالة وتُصاب بمضاعفات خطيرة. إذا كنت لا تزال تشرب الكحول وتعتمد عليها (إدمان)، ولديك الرغبة في الإقلاع والتوقف، فيستطيع الطبيب أن يُوصي لك علاجاً خاصاً لتلبية إحتياجاتك. قد يشمل ذلك الأدوية، الإستشارة من المتخصصين، الإلتحاق بمجموعات مكافحة إدمان الكحوليات، وهو برنامج للعلاج يتم في عيادة خارجة مع الإقامة الكاملة للمرضى في سكن خاص لهم. علاج سوء التغذية قد يوصيك طبيبك بإتباع نظام غذائي خاص لكي يعكس نقص التغذية التي يمكن أن تحدث للمصابين بإلتهاب الكبد الكحولي. قد يتم تحويل حالتك إلى أخصائي تغذية، حيث سيساعدك على تقييم نظامك الغذائي الحالي، وإقتراح تعديلات عليه لزيادة الفيتامينات والمواد المغذية الغنية بالفائدة للجسم. إذا كان لديك مشكلة في الأكل (عدم الشعور بالجوع، او سوء الشهية) وهي مشكلة تسبب في نقص الفيتامينات والمواد المغذية وعدم حصول الجسم على ما يكفي منها، فقد يوصيك طبيبك بأنبوب تغذية (tube feeding). وهو عبارة عن أنبوب يتم تمريره أسفل الحلق إلى المعدة، ومن ثم يتم تمرير المواد الغذائية، وإعطائك لمواد مغذية عبارة عن سوائل يتم تمريرها عبر الأنبوب. أدوية لتخفيف والتقليل من الإلتهاب الكبدي الوبائي من يعانوا من إلتهاب الكبد الوبائي بشكل شديد وحاد، فيتم إستخدام الأدوية ذات المدى القصير للسيطرة على الإلتهاب الكبدي. في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بأدوية مثل، corticosteroids أو pentoxifylline. زراعة الكبد عندما تتطور الحالة إلى خلل وفشل كبير في وظائف الكبد، قد يكون الخيار الوحيد المتبقي هو زراعة الكبد (وهذا في بعض الحالات)، وعلى الرغم أن عملية زراعة الكبد غالباً ما تُكلل بالنجاح، إلا أن أعداد المرضي المُحتاجين لكبد للزراعة يفوق بكثير عدد المتاح من الكبد. لهذا السبب زراعة الكبد تثير الكثير من الجدل والخلاف. هناك بعض المراكز الطبية التي ترفض إجراء عملية زراعة الكبد للأشخاص المصابون بأمراض الكبد الكحولية، لأن الإعتقاد السائد أنهم سيعاودوا شرب الكحول مرة أخرى بعد نجاح عملية الزرع. خاصة أن هذا المريض سيستهلك الكثير من الموارد لإتمام العلاج والشفاء من أدوية مضادة لرفض الجسم للكبد المزروع، والمزيد من الرعاية الطبية والموارد الأخرى من تمريض. وفي الوقت الحالي، يجد الأطباء أنه هناك حالات مُرشحة ومناسبة لزراعة الكبد، ولكن تظل الإجراءات للسماح بذلك (لمريض إلتهاب الكبد الكحولي)، كالإمتناع عن شرب الكحول بمدة ستة أشهر على الأقل، قبل إجراء الجراحة، وأيضاً الإلتحاق ببرنامج لعلاج إدمان الكحوليات.
الطب البديل لم يتم التوصل -حتى الآن- على علاج من الطب البديل، لإلتهاب الكبد الكحولي. ولكن هناك وصفات من الأعشاء والمكملات الغذائية لعلاج أمراض الكبد. هذا العلاج والمكملات الغذائية لا يمكن أن تُعوض العلاج الطبي، أو حتى بالإمتناع عن الكحول. ولكن إذا كنت ترغب في تجربة الطب البديل وعلاج يمكنك التحدث مع الطبيب المعالج وناقشه في فوائد ذلك. نبات شوك الحليب أو الحرشف البري | Milk thistle يُعتقد أن بذور هذا النبات تسيطر على إلتهاب الكبد. وهو من العلاجات البديلة الشعبية والشهيرة بين الناس، لمرض الكبد. ولكن الدراسات الطبية لم تعثر على أي فائدة للأشخاص الذين إستخدموا تلك النباتات كمكملات، ممن يعانوا من أمراض الكبد الكحولية. ونبات شوك الحليب، نبات آمن في العموم، ولكن يمكن أن يسبب الإسهالو الغثيان. يمكنك أن تتحدث مع طبيبك حول إستخدام نبات شوك الحليب كعلاج بديل، لأنه قد يتداخل مع الأدوية والوصفات الطبية، فيجب أن تتأكد أنها أمنة ولن تتعارض مع الأدوية الطبية الأخرى التي تتناولها. SAMe وهو من المكملات ويُعتقد أنه للحد من إلتهاب الكبد ومُساعد ومُحفز ليعالج الكبد نفسه بنفسه. وينتج الجسم ال SAMe بشكل طبيعي من نفسه، ولكن بعض الأدلة تشير إلى أن من يعانوا من أمراض الكبد لديهم نقص في SAMe. ومن الناحية العملية، يمكن أن يساعد SAMe على إستعادة وتعويض مستوياته الناقصة في الجسم. وتناول ال SAMe آمن ولا يشكل مخاطر، ولكن كمكملات. آثاره الجانبية تشمل، الغثيان والتقيؤ والإسهال. وأيضاً قد يتداخل مع الأدوية الطبية، لذلك يجب إستشارة الطبيب المعالج أولاً. - كيف تقلل من مخاطر الإصابة؟ عن طريق التالي: • شرب الكحول بإعتدال. إذا كنت تشرب المحول، فإجعل حدك الأقصى في اليوم شراب أو كأس واحد فقط للنساء، وكأسيين للرجال. والطريقة الوحيدة لتجنب إلتهاب الكبد الكحولي هو تجنب جميع انواع الكحول. • تأكد من الوصفات الطبية والأدوية إذا كنت تشرب الكحول. فهناك بعض الأدوية التي تتعارض مع شرب الكحول، فيجب أن تستشير طبيبك، وأن يسمح لك بتناول الكحول في حالة كنت تنتظم في تناول احد الادوية حتى لا يحدث مضاعفات عند تختلط بالكحول. وهذا يشمل مسكنات الألم مثل دواء acetaminophen Tylenol وغيره. • إحمي نفسك من فيروس إلتهاب الكبد الوبائي سي. وهو أعلى ومرحلة وأخطرها في أمراض الكبد. وبدون العلاج قد يؤدي إلى تليف الكبد. فإذا كنت مصاب بفيروس سي وكنت تشرب الكحول، فأنت أكثر عرضة لتطور المرض والتعرض للتليف في الكبد. فليس هناك لقاح أو علاج للوقاية من إلتهاب الكبد الوبائي، والطريقة الوحيدة من حماية نفسك هي تجنب التعرض للفيروس. في الماضي، كان المريض بإلتهاب الكبد الوبائي يتعرض للإصابة عن طريق نقل الدم قبل أن تتحسن وتتطور إختبارات فحص الدم، والتي تطورت وتقدمت كثيراً في الوقت الحالي. أدوات المخدارات الملوثة مسئولة عن غالبية الإصابات الجديدة بفيروس سي. لا تتشارك الإبر أو أدوات المخدرات الأخرى مع أي أحد مهما كان. في بعض الأحيان قد ينتقل المرض عن طريق الإتصال الجنسي. إذا لم تكن واثق تماماً من الحالة الصحية لشريكك (مرأة أو رجل)، فقم بإستخدام الواقي الذكري ويكون جديداً في كل مرة تمارس فيها الجنس. إستشر طبيبك إذا كنت مصاب بإلتهاب الكبد فيروس سي، أو تأكد من عدم تعرضك إبى الإصابة به. من موقع عرب طب
