مع دخول فصل الشتاء تشيع بعض الاصابات الجلدية عند الناس ويتضافر في احداث هذه الاصابات عاملا البرودة والجفاف.ومن هذه الاضطرابات نذكر أكزيما الجفاف والتي تعرف أيضاً بالحكة الشتوية وتتظاهر هذه الحالة على شكل احمرار وجفاف وتقشر في الجلد مع ظهور تشققات ناعمة فيه وأشيع أماكن الاصابة بأكزيما الجفاف هي الوجه الأمامي للساقين والذراعان والخاصرتان وتترافق هذه الحالة مع الحكة التي قد تكون شديدة أحياناً, ويسهم الاستحمام الزائد والاستخدام المفرط للمنظفات مع الماء الساخن في احداث الحالة وللوقاية من أكزيما الجفاف يجب استعمال المطريات والمواد المرطبة وخاصة بعد الاستحمام حيث تمنع هذه المواد فقدان الماء من البشرة وبالتالي تحميها من الجفاف. ومن الاضطرابات الأخرى التي تشيع مشاهدتها في فصل الشتاء الشرث( الاسطلس)وهو مرض شائع نسبياً يصيب النساء الشابات أكثر من الذكور تحدث الاصابة عند الاشخاص الذين لديهم اضطراب في دوران الدم في محيط الجسم تصاب عادة اليدان والقدمان كما يمكن ان تصاب الأذنان والأنف حيث تصبح المنطقة حمراء مزرقة باردة متوذمة وقد يترافق هذا مع زيادة في التعرق ويشعر المصاب بحرقة وحكة أما في الحالات الشديدة فيمكن ان تظهر فقاعات وتقرحات على المنطقة المصابة تختفي الاصابة صيفاً لتعود في الشتاء التالي تقوم المعالجة على الوقاية من البرد بارتداء القفازات والجوارب الصوفية وينصح بإجراء مساجات بالزيت الدافئ يومياً ينبغي على المدخنين ايقاف التدخين أما العلاج الدوائي فيكون بإعطاء موسعات الأوعية . أخيراً وليس آخراً لابد من الحديث عن عضة الصقيع وهذه تصيب أصابع اليدين والقدمين والأذنين والأنف والوجنتين حيث تصبح المناطق المعرضة للبرد الشديد شاحبة شمعية اللون وغير مؤلمة في البداية لكن مع اشتداد الأذية بانخفاض درجة الحرارة أكثر وزيادة مدة التعرض للبرد يصبح الجلد محمراً ومتوذماً وقد تظهر لاحقاً فقاعات عليه كما قد يتطور وتموت الأنسجة يكون في البداية سطحياً ولايلبث ان يصبح عميقاً ليصل بعدها إلى العضلات والأوتار والأعصاب أما العلاج فهو حسب شدة الحالة ففي الحالات الخفيفة تكفي تدفئة المريض مما يسمح بعودة الجريان الدموي اللازم أما في الحالات الأشد فيجب اعادة تدفئة المريض سريعاً وذلك بغمره في حوض ماء دافئ بدرجة حرارة 38 -43 درجة مئوية وبعدها يجب وضع المريض قيد الراحة في السرير مع تضميد الآفات بشكل لطيف ووضع المريض على نظام غذائي غني بالبروتينات والحريرات ويجب كذلك إزالة النسج التالفة في حال وجودها. وفي النهاية لابد من الاشارة إلى أن العناية بالجلد في فصل الشتاء أمر ضروري للوقاية من كثير من الأمراض الجلدية وتقوم هذه العناية على الوقاية من البرد والحفاظ على ترطيب الجلد باستخدام المطريات لمعرفة ماهو مرض الشرت من هنا
