الأعراض المصاحبة لتركه تستمر 3 أسابيع فقط يحاول الكثير من المدخنين الاقلاع عن تلك العادة الضارة ولاسيما الشرهون منهم والذين تشكل السيجارة جزءا اساسيا من حياتهم الا انهم يفشلون او يتراجعون عن قرارهم رافعين بذلك شعارا سيئا وهو “لا للاقلاع عن التدخين”. وعلى الرغم من ان الدراسات اثبتت ان التدخين يساهم بنسبة 30 في المائة في الاصابة بأمراض السرطان وغالبا سرطان الفم والبلعوم والحنجرة والرئة والمثانة والمعدة والمريء والبنكرياس الا انه بات عادة تتزايد يوما بعد يوم في مختلف انحاء العالم. يمكن للمدخن وكما يقول الدكتور سعدي مقدادي من لجنة التوعية الصحية التابعة لوزارة الصحة الكويتية ان يضع رجليه على اول السلم للتخلص من التدخين من خلال خطوات بسيطة مثل اخذ نفس عميق واشغال اليدين بأشياء اخرى مثل المسباح وممارسة الرياضة. واستعرض مقدادي خطوات اخرى ايضا مثل التخلص من الولاعات والسجائر واكل اعواد الجزر والخس عند الشعور بالرغبة في التدخين او اخذ دش دافيء او قراءة القرآن. ودعا الدكتور مقدادي الراغبين في الاقلاع عن التدخين الى شرب الماء والسوائل بكثرة وتقليل الكافيين الموجود في القهوة لانه يزيد الرغبة في التدخين والتردد على الاماكن التي تمنع التدخين. واكد ان المدخن يحتاج الى فترة زمنية للتخلص من تأثير النيكوتين عليه حيث سيشعر في بادىء الامر بأعراض عدة مثل الامساك وشعور بالجوع والصداع وضعف التركيز وصعوبة في النوم واحتقان في البلعوم والعصبية الزائدة والرغبة الشديدة في الامساك بالسيجارة. الا انه شدد على اهمية عدم الاستسلام لتلك الاعراض المؤقتة والتي تعني ان هذا الشخص مدمن على النيكوتين مشيرا الى ان تلك الاعراض لن تستمر لاكثر من 3 اسابيع. واوضح ان التبغ يتكون من الكثير من العناصر الضارة مثل النيكوتين وهو مركب سام جدا والبيريدين وهو يؤثر في القلب والكليتين وقرنية العين. ومضى قائلا ان هناك ايضا المواد القطرانية وهي المسبب الرئيسي لسرطان الرئة والالتهاب الشعبي ومادة الامويناك والتي تتسبب في حدوث السعال والبصاق عند المدخنين وضررها يكمن في التهاب الغشاء المخاطي للعين والفم والحنجرة والقصبة الهوائية. واشار ايضا الى وجود غاز اول اكسيد الكربون الذي يجعل نفس المدخنين قصيرا ويعرقل امتصاص الاوكسجين في الدم ويتسبب في سرعة دقات القلب لدى المدخنين الى جانب مكونات اخرى مثل الزرنيخ وغاز الميثان والكحول الميثيلي والسيانيد وغيرها. وردا على سؤال حول انواع الامراض التي يتسبب فيها التدخين قال الدكتور مقدادي انها كثيرة وهي تحديدا الامراض السرطانية وامراض القلب والجلطة الدماغية وتمدد الرئتين والتهابها وهشاشة العظام وقرحة المعدة والذبحة الصدرية وضيق شرايين القلب وتجعد الوجه واصفرار الاسنان وسقوطها مبكرا واخيرا الضعف الجنسي. وذكر مقدادي بعض اساليب الاقلاع عن التدخين مثل لصقات النيكوتين وعلكة النيكوتين ودعا الى مراجعة عيادات الاقلاع عن التدخين. وقال انه في حال التوقف عن التدخين سيلاحظ المقلع بعض الاعراض الجيدة مثل استعادة اللياقة البدنية والتمتع بمظهر افضل وتحسن عام في الصحة وتحسن حاستي الشم والتذوق بالاضافة الى توفير الاموال التي تصرف على شراء السجائر. من جهة اخرى أفادت دراسة جديدة أجريت في مصر مؤخرا، أن تناول الخضراوات الورقية الداكنة، والأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف، مثل الملوخية والخس والجرجير والسبانخ، تساعد في التخلص من التأثيرات السيئة للتدخين، وتحمي من أضراره. وبينت هذه الدراسة، التي أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية، أن هذه الأوراق الخضراء ذات قيمة غذائية عالية، لاحتوائها على العناصر المعدنية والفيتامينات والبروتينات والكربوهيدرات والمركبات الكيميائية الطبيعية، مثل “جلوكوسايد” و”ألنيوريزايد” و”سكوركوروزايد”، التي تساعد في علاج الكثير من الأمراض، دون الخوف من حدوث تأثيرات جانبية سلبية. ووجد الخبراء أن هذه النباتات تخفف الاضطرابات الهضمية، التي يصاب بها المدخن، عند بداية توقفه عن نفث السجائر، كالإسهال والإمساك، وتساعده على الاسترخاء. وأشار الباحثون إلى أن غنى هذه الأوراق بحمض الفوليك يجعلها مفيدة أيضا في علاج المرضى المصابين بروماتيزم القلب واضطرابات النبض