سر النجاح--هو الرغبة والدافع وابدأ بحكاية القصة الشهيرة للفتى والحكيم - س-- هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح ! - فرد عليه الحكيم بهدوء : سر النجاح هو الدوافع - فسأله الشاب: ومن أين تأتي هذه الدوافع ! - فرد عليه الحكيم : من رغباتك المشتعلة - وباستغراب سأله الشاب: وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة ! وهنا استأذن الحكيم لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير مليء بالماء - وسأل الشاب: هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟ - فأجابه بلهفة : طبعا . فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وينظر فيه ونظر الشاب إلى الماء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل وعاء المياه! ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب ، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، ولما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم - وسأله بغضب : ما هذا الذي فعلته ! - فرد وهو ما زال محتفظا بهدوئه وابتسامته سائلا: ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟ - قال الشاب: لم أتعلم شيئا - فنظر اليه الحكيم قائلا: لا يا بني لقد تعلمت الكثيرففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلكوبعد ذلك كنت راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتهاوأخيرا أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك وعندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك------------- اقول هذا لاننا علقنا امالنا على اشخاص لهم حيثيه وكيان سياسى واحزاب لها شكل الاحزاب فقط ولم نضع امالنا مطلقا فى المواطن البسيط مع ان هذا المواطن البسيط وعلى مر السنين هو من قام بالثورات وغير شكل العالم وكنت قرأت قصة قديما للراحل يوسف ادريس يقول فيها ---ان سيدة توفى عنها زوجها ومن عادة سكان المناطق الشعبيه انهم يأتون بشيخ يقرأ القران فى بيت المتوفى لمدة اربعين يوما ---واحضرت الشيخ وكان رجل كفيف فقير يعيش وحيدا ----وظل يقرأ فى البيت يوميا فشعرت المراة بصوت رجل فى البيت ---وكانت المراة تعمل غسالة وتخدم فى البيوت وعندها اربع بنات فاتهن قطار الزواج --للفقر ودمامة الخلقه ايضا ---وبعد انقضاء فترة العدة تزوج الشيخ المرأه ----وكان يعلمها بخاتم فى يدها ---ولكنه وجد ان زوجتة يوما طويله ويوما قصيرة ويوما نحيفه ويوما سمينه ولم يتكلم خوفا من الفضيحة ---وكانت الام تدرى ان الخاتم يسرق منها وصمتت فهى فى حيرة وعجز امام حاجة بناتها --الى ان عرفت كل انثى منهن دورها فى سرقة الخاتم دون ان يتفقوا على ذلك ---وعرف الشيخ متى ستكون زوجتة نحيفه ومتى ستكون قصيرة ومتى ستكون طويله ومتى ستكون سمينة ---ولم يخل احد بهذا الاتفاق الذى تم بدون اتفاق --ومن هنا اقول ان خير الاتفاقيات احتراما هى التى تتم بدون اتفاق ---الناتجه عن دافع ورغبة داخليه ---وهذا اطبقه على وضعنا اليوم ----سنظل فى هذا الحال من الانفلات والاختلاف مالم تأتى الرغبة للنجاح ويأتى الدافع الداخلى لان نتفق على راى ومبدأ واحد ---وضعت صورة اردوغان لاعجابى بتجربة ونجاح هذا الرجل