سيدتى الفاضله ...ماهذا التتابع السريع للسنوات ..؟؟؟ هكذا فجأة اصبحت فى الستين ...؟؟؟ ليست هذة مشكلتى الحقيقه ....لكن المشكله الحقيقيه انه تنتابنى احيانا حالات من الهبوط المفاجئ فى المعنويات انهض صباحا بدون رغبه فى الاستيقاظ لا اريد ان ارفع الغطاء من فوق رأسى حتى لا ارى النور ...اشعر اننى هزمت فى معركه الحياة وانى ضئيل بل اننى اصبحت لا شيئ... ولكنى اضغط على نفسى وانهض فانا محارب ...هكذا مرت عليه اول ثلاث شهور من خروجى على المعاش ...لكننى اشعر انى احتاج مشارك للرأى حتى انسى هذة المأساة الدنيويه ...فهل تقبلى ان تكونى مرشدتى للخروج وتقبل ما تبقى من العمر ...اشكرك على حسن متابعتك لاصدقائك ... الاجابه ..... ابى العزيز ...هل تسمح لى ان اناديك ابى ...فى الحقيقه ان عمرى تعدى الاربعين بسنوات ليست كثيرة ومن الممكن ان انادى حضرتك ابى ...فهل تقبلنى ابنه لك ...ولى كل الشرف ....؟؟؟؟ ابى العزيز ...ما المشكله ...؟؟؟ الستين ...هل هو الرقم ...ام العمر ...ام السعادة او التعاسه ... فانت لازلت تملك حس ومشاعر وقوة و طاقه وجمال انسان فى العشرين او قبل العشرين لماذا لا تقول لنفسك هذة الكلمات ؟؟؟؟ لماذا اتجهت للطريق المعاكس وكأنك تؤيد من احالوك على المعاش ...فان كانوا هم كنظام وقانون احالوك فهم لا يعرفوك ...لكن سيدى انت تعلم حقيقه ذاتك فهل تستحق ان تحيل نفسك للمعاش بارادتك ...؟؟؟ ارجوك سيدى ...انهض ...وكن جسورا لابد ان تفعل شيئا ..ارتدى ملابسك واخرج ...اخترع مشوار اجتماعيا مهما ...فانت لازلت مهما ...فما اقسى ان تكون مهما ثم تصبح غير مهم .....اهميتك اصنعها انت بنفسك ... ليس مهما سيدى ..السيارة التى تسبقك والحرس الذين كانوا يحوطوك ..ليس مهما انتفاضه الرجال حين رؤيتك ..فدوام الحال من المحال ... ليس مهما سيدى سكرتيرة الاجتماعات البنوته المليحه فانت ما زلت قادرا على الابداع دون سكرتيرة ...ففى العالم كله لا يكفون عن العمل الا بعد السبعين ... اندهش لمن ينزعجون من سن السبعين فى عصرنا هذا السبعين تقابل الاربعين فى الماضى ...... فلنرفع شعار الحياة لازالت جميله وانا فى السبعين ...ونخرج بمليونيه جديدة ولكن من مصر الجديدة ....حيث اقطن انا وسارشح سيادتكم لرئاسه جمهوريه شباب السبعين .... الامر سيدى يحتاج لوجه نظر متفائله قليلا ...رغبه فى الاستمرار لان الاستمرار قائم رضينا او ابينا ...الرضا يا ابى بالواقع مفتاح النجاة ...والتعايش معه قمه الايمان والسعدة به طريق للجنه .... اتمنى ان اكون قد اضفت شيئا وفى انتظار رسائل جديدة من حضرتك ...ابنتك امل علام...