تنتشر في محافظة بنى سويف، عادات وتقاليد ارتبطت بالمولد النبوى الشريف، في القرى والمدن على السواء، حيث يعتبر الحدث الشريف فرصة لتبادل الزيارات العائلية والأسرية، ومن أبرز تلك العادات، قيام الشباب المقبلين على الزواج بشراء عروسة المولد من الحجم الكبير والفاخر، وتقديمها كهدية لخطيباتهم، وتعتبر هذه العادة من المقدسات في الريف على وجه الخصوص، هذا بالإضافة لاصطحاب علبة حلوى مع الهدية لتكون لأهل العروس، كما تقوم العائلات والأسر بتبادل الزيارات، فيقوم الآباء والإخوة بشراء علب الحلوى، وتقديمها لبناتهم وأخواتهم المتزوجات حديثا. وحصان المولد، من أهم مراسم الاحتفال بذكرى المولد النبوي في قرى بنى سويف، ولا بد من شراء حصان المولد لكل طفل، وأغلب المحال تتفنن في عرض تلك الأحصنة والعرائس، وتزيينها لجذب الأنظار، وتفادى أي ملاحظات من الصحة. ويقول أحمد عادل بائع حلوى المولد بمنطقة محيى الدين في مدينة بنى سويف، أن عمليات البيع لعرائس المولد تكون أكثر طلبًا من الشباب المقبل على الزواج، ولكن شراء علب الحلوى أو الحلوى فيكون أكثر للأسر، وتابع كلامه قائلًا: لقد أصيبت حركة البيع والشراء على مدى عامين بنكسة، ومن كان يشترى علبتين حلوى كل علبة 3 كجم، اليوم يشترى علبة واحدة، رغم أن الأسعار لم ترتفع كثيرًا. ويشير مصطفى طاهر، حاصل على ليسانس آداب، من مدينة ناصر شمال بنى سويف، أن مناسبة المولد النبوى الشريف، تجمع الأسر وتفتح الباب للتصالح بين المتخاصمين، خاصة الأزواج والمرتبطين، فيجدون فرصة للتصالح. ومن العادات الأخرى في بنى سويف هو قيام بعض الأثرياء بالقرى، وبعض رجال الأعمال بتوزيع علب حلوى على الفقراء، وهى علب تكون في حدود 1 كيلو جرام.