يُنظم متحف أمير الشعراء أحمد شوقي بالجيزة، احتفالية كبرى بمناسبة حلول الذكرى ال26 لرحيل القارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد. تتناول الاحتفالية، التي تأتي تحت رعاية د. أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية، رحلة عطاء الشيخ مع القرآن الكريم، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء غد الخميس، بمقر المتحف. يشارك في هذه الاحتفالية: المفكر الدكتور مصطفى الفقي، والدكتورة نهله مطر، أستاذ التأليف الموسيقي، والقارئ طارق عبد الباسط عبد الصمد، مع عرض فيلم تسجيلي عن رحلة عطاء الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وأهم المحطات في حياة الشيخ الجليل. وأكد الفنان طارق مأمون، مدير عام المتاحف القومية، أن ذلك يأتى في إطار الخطة التي وضعتها إدارة المتاحف القومية، لإبراز دور رواد التنوير في النهضة المصرية الحديثة، لكي تكون نموذجًا يُحتذى أمام الأجيال الحالية للعمل على الحفاظ على مكانة مصر الثقافية والحضارية بين الأمم. من جانبه، قال أحمد فكري مدير متحف أحمد شوقي، إن الأمسية تبرز حرص المتحف على التعاطي والتعبير عن الوجه المستنير للإسلام في مواجهة دعاوى قوى الظلام، وأن الدولة والثقافة المصرية ستبقى بفضل هذه الرموز تقف منحازة لخطاب العقل وحب الجمال والوسطية الفكرية. الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد سليم داود، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، لُقب بالحنجرة الذهبية وصوت مكه، ولد سنة 1927 بقرية المراعزة في محافظة قنا، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته، وأخذ القراءات على يد الشيخ محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وعين قارئًا لمسجد الإمام الشافعى سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود على البنا، ترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، جاب بلاد العالم سفيرًا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وتوفي في 30 نوفمبر 1988.