قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن ميشيل فلورنوى المسئولة السابقة بوزارة الدفاع الأمريكية، التي اعتبرت المرشحة الأوفر حظا لتولى وزارة الدفاع الأمريكية خلفا للوزير المستقيل تشاك هاجل، أبعدت نفسها صراحة عن دائرة المرشحين لشغل المنصب، مما يعقد ما يمكن أن يكون واحدا من أهم القرارات الشخصية التي يتخذها الرئيس بارك أوباما في فترة رئاسته الثانية. وكان من الممكن أن تصبح فلورنوى أول امرأة تتولى وزارة الدفاع الأمريكية، إلا أنها قالت في خطاب لمجلس مديرى مركز أمن أمريكا الجديدة، وهو مركز بحثى تترأسه وشاركت في تأسيسه، إنها ستظل في منصبها، وطلبت من أوباما استبعادها من الاختيار لمنصب وزير الدفاع القادم، وأضافت فلورنوى إن اعتبارات صحية عائلية ساعدتها في هذا القرار ناهيك عن أن اثنين من أبنائها سيلتحقون بالجامعة خلال العامين المقبلين. وقالت إنها تحدثت ليلة أمس مع الرئيس أوباما وألغت اسمها من قائمة الاعتبار للمنصب لأسباب عائلية، وفقا لما ورد في خطابها. ويعنى قرار فلورنوى، كما تقول فورين بوليسى، أن الاسم الوحيد المتبقى من الأسماء الثلاثة التي دارت حولها الشائعات هو أشتون كارتر، النائب السابق لوزير الدفاع، وكان السيناتور الديمقراطى جاك ريد قد أخرج نفسه من دائرة الترشح بعد فترة قصيرة من إعلان استقالة هاجل. من ناحية أخرى، ذكرت فورين بوليسى أن المهمة التي ستسند لخلف هاجل ليست سهلة، مشيرة إلى أن وزيرى الدفاع السابقين روبرت جيتس وليون بانيا شكيا من تدخل الإدارة وتخطيها لهما، وإلى جانب القضايا البيروقراطية، سيتعين على وزير الدفاع القادم أن يدير الحرب على داعش في العراق وسوريا ويجد طريقة لإغلاق معتقل جوانتانامو، وما يصعب مهمة قائد البنتاجون أنه سيواجه كونجرس ذى أغلبية جمهورية تنتقد إدارة أوباما على عثراتها سواء كانت حقيقية أو غير ذلك.