سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تخبط أمريكي بعد استقالة "هيجل".. باحث عراقي: لن تؤثر على الخطة.. والموصلي: أمريكا غير جادة في ضرب "داعش".. لينا مظلوم: أمريكا لن تضع جنودها على الأرض بعد درس 2003
تعيش الولاياتالمتحدةالأمريكية، حالة من التخبط على المستوى العسكري، ففي الوقت الذي تبحث فيه عن حل لتوجيه ضربة لتنظيم "داعش " في العراق بدلًا من الغزو البري قام وزير الدفاع الأمريكي "هيجل " بتقديم استقالتة مساء الإثنين الماضي للرئيس الأمريكي باراك أوباما مما صنع حالة من الجدل الواسع على الصعيد العراقى. حيث قال رائد العزاوي، الباحث والسياسي العراقى، إن استقالة وزير الدفاع الأمريكي "هيجل" لم تكن بسبب فشل الولاياتالمتحدة في إدارة الأزمة في العراق، ولكنها بسبب رفض هيجل التدخل البرى فيه، ورفضة تسليح عشائر السنة لمواجهة داعش في الأنبار. وأضاف العزاوي، أن الاستقالة جاءت بعد اتفاق الرئيس الأمريكي بارك أوباما مع الديمقراطيين على تبديل وزير الدفاع، مؤكدا أن الاستراتيجية لن تتغير لأن الخطة موضوعة من جانب وزارة الدفاع والكونجرس الأمريكي. وأشار العزاوى، إلى أن الاستقالة ليست انتصارًا ل"داعش " لأن الإدارة الأمريكية مستمرة في ضرب التنظيم الإرهابى والدليل هو زيادة عدد الضربات المواجهة لداعش في ال24 ساعة السابقة، والتي كلفت التنظيم خسائر فادحة. ومن جانبه أكد صفاء الموصلي، الناشط السياسي والمعارض العراقي، أنه لا أحد يعرف حقيقة استقالة وزير الدفاع الأمريكي "هيجل" والتي تقدم بها للرئيس الأمريكي بارك أوباما، والواضح حتى الآن أن هناك خلافا كبيرا داخل مجلس الشيوخ، وظهور احتجاجات داخل الوزارة من الأسباب الحقيقية وراء الاستقالة. وأضاف الموصلى، أن الاستقالة لن تغير شيئًا في السياسة الأمريكية داخل العراق، التي تتبعها الولاياتالمتحدة داخل منذ 1991 وهى سياسة التي أوصلت العراق إلى بلد تسوده الفوضى، حيث تعمل على غياب القيادة الوطنية والدستور الوطنى. وقال الموصلى، إن الإدارة الأمريكية أصبحت في مأزق، بسبب السياسات الخطأ المتبعة من الرئيس الأمريكي في العراق، وأن الاستقالة هي نوع من التملق من الحساب على الأخطاء التي فعلوها في الحرب على العراق. وأشار الموصلي، إلى أن التحالف الأمريكي أعلن الحرب على تنظيم داعش منذ شهرين، ولم يتحرك حتى الآن لمواجهته، مما يؤكد عدم جدية الولاياتالمتحدة في الحرب على التنظيمات المسلحة في العراق. بينما ترى لينا مظلوم، الكاتبة العراقية، أن استقالة وزير الدفاع الأمريكي "هيجل" ستؤدي لتغييرات طفيفة في الخطة الأمريكية لضرب داعش، ولكن من المستبعد أن تضع الولاياتالمتحدةالأمريكية جنودها على الأرض مرة أخرى بعد الدرس القاسي في عام 2003. وأضافت مظلوم، أن الولاياتالمتحدة قد تلجأ إلى تسليح بعض الاطراف، مثل الجيش العراقي والبشمركة، إضافة إلى القوات المسلحة الكردية، وعشائر السنة في الأنبار، وبذلك تضمن الولاياتالمتحدة رواجا في إنتاج مصانع أسلحتها دون أن تفقد جندى "مارينز " واحد. وأشارت مظلوم، إلى أن الضربات الجوية التي وجهتها القوات الأمريكية لداعش لم يكون لها تأثير قوي في القضاء على داعش الذي يعد أكثر التنظيمات الإرهابية ثراء، ويحقق في الفترة الماضية مكاسب، مع "غض البصر الأمريكي".