أكدت الكاتبة العراقية لينا مظلوم أن إنجازات المثلث العراقي الذي يحارب تنظيم "داعش" الإرهابي بدأت تظهر على الأرض وله جوانب قوة. وأضافت مظلوم في تصريحات ل"الوطن"، أن الثلاث قوى العراقية تتمثل في الجيش العراقي، قوات "البشمركة" الكردية، و"العشائر" القبائل العراقية، حيث أن الجيش العرقي استعاد عافيته ودوره لمواجهة الإرهاب الداعشي، كما أن قوات البشمركة بدت منظمة في المواجهات ضد "داعش". وأشارت الكاتبة العراقية إلى أن الجيش العراقي والبشمركة يتم تدريبهما وإمدادهما بالتسليح من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية التي فضلت أن يكون درها استشاري من خلال مستشاريها العسكريين، حيث إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أواخر أيامه لن يجعل أي جندي مارينز تطأ قدمه على أرض المعارك و سيعتمد في ذلك على الجيش العراقي. وأوضحت مظلوم أن وزير الدفاع الأمريكي الجديد، لن تختلف خطته عن سابقه إلا في بعض التعديلات الطفيفة التي تتمثل في التسليح مع اعتبار أن الدور الأمريكي ما هو إلا استشاري. أما عن الضلع الثالث في المثلث هو العشائر التي كان لها دورا مهما منذ التصدى لنشاطات القاعدة الإرهابية منذ سنوات، ولكن خلال الثمان سنوات التي حكم فيها نوري المالكي العراق، والتي وصفتها ب"الكارثي"، اتبع ضدهم سياسة الإقصاء، والآن حكومة العبادي بحاجة إلى إعادة جسور الثقة بينها وبين العشائر التي لا يقل دورها وطنية عن الجيش العراقي في محاربة داعش. وعن تسليح العشائر قالت مظلوم، إنها تتوقع أن تكون إحدى دول الجوار للعراق وقد تكون "المملكة العربية السعودية"، حيث إن الأسلحة التي تحارب بها العشائر ضد "داعش" الإرهابي تعد أقل تطورا من ذلك التنظيم المتطرف. وأشارت إلى أن الخطة التي وضعها وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هيجل كانت ذات أثر محدود فالهجمات الجوية تعتبر عامل مساعد فقط في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، ولكن لا تعطي السيطرة الكاملة على الأرض. واختتمت مظلوم تصريحاتها، قائلة: "تنظيم داعش يعتبر الأغنى بين التنظيمات الإرهابية، حيث إنه يعتمد في تمويله على إيرادات آبار البترول العراقية التي سيطر عليها ويتم تمرير إنتاجها عبر تركيا".