- صحفية عراقية: تعاون "الرياض - بغداد" أضعف "داعش" - مساعد وزير الدفاع سابقا: انكماش "داعش" طبيعي مع عودة الجيش العراقي - نبيل نعيم: غباء "داعش" واقتتالها داخليا سبب انهزامها المستمر - باحث حركات إسلامية: "داعش" ترفع شعار "باقية وتتمدد" أظهرت الأنباء التي تخص تنظيم داعش في الفترة الأخيرة حالة من التراجع والضعف في صفوف التظيم، كان آخرها مقتل 50 داعشيا، بالإضافة لتخلي التنظيم عن أحد ولايته بالعراق، بعد تكرار هزائمه به، وتسمى ولاية صلاح الدين. وحول هذا الشأن أكدت الصحفية العراقية لينا مظلوم، أن هناك انخفاضا ملحوظا في صوت "داعش" مؤخرا لعدة أسباب، على رأسها اتجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية للاعتماد في حربها ضده على قوى " البشمركة أو القوى المسلحة الكردية، والعشائر والقبائل السنية، والجيش العراقي، بعد فشل الضربات الجوية في تحقيق مآربها. وأضافت مظلوم أن أمريكا تحارب "داعش" دون أن تدفع بجندي "مارينز" واحد أو بدولار واحد خاصة بعد التجربة السيئة التي مرت بها في العراق 2003، مشددا على أنها تحارب الآن الفوضى التي خلقتها معتمدة على القوى العراقية ، وعلى رأسها جيش العراق الذي تعرض للكثير من محاولات التفكيك والتشويه خلال الفترة الماضية. وأوضحت الصحفية العراقية، أن السعودية التي تتمتع بحدود طويلة وكبيرة مع العراق لابد أنها لعبت دورا غير معلن في إضعاف داعش مع شعورها باقتراب التنظيم الإرهابي من حدودها. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست بريئة من التواجد الداعشي في العراق وانتقال قوات التنظيم من سوريا إليه بأسلحة ثقيلة، لافتة إلى أن اجهزة مراقبتها التقتطها وتركتها تمر، لتضمن رواج تجارة السلاح الخاصة بها. ولفتت إلى أن "داعش" أمامها خطان أحمران لن تسمح لها الولاياتالمتحدة المتحدة بتخطيهما هما "أربيل"، حيث الكم الهائل من المصالح والشركات الامريكية، و"بغداد" حيث السفارة الأمريكية. وقالت "مظلوم"، إنها تتمنى أن يستفيد العراق من لحظة الالتفاف العربي الحالية حوله، بعد انقضاء 8 سنوات تحت حكم نوري المالكي، والتي كانت وبالا على الجيش والشعب العراقي، لافتة إلى أن "العبادي" يجب ان يستغل التفاف العرب حوله الآن للابتعاد بالعراق عن إيران، ولاستعادة قرار العراق في يده. وقال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقا، إن "داعش" في بداية ظهورها تمددت بشكل غير طبيعي، لأن الجيش العراقي لم يكن مستعدا لها ، ونظرا للفوضى التي تموج بها سوريا . وأضاف فؤاد أن ما يحدث الآن من انكماش وهدوء للتنظيم الإرهابي أمر متوقع خاصة مع عودة الجيش العراقي للمواجهة بكامل استعداده. وشدد على أن "داعش" في طريقه للزوال لكن ستأخذ وقتها، بسبب سياسة الولاياتالمتحدة الراغبة في تحجيم قوتها فقط. من جهته أكد نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، أن تنظيم داعش قد ظهر ضعفه في الفترة الماضية، كما يظهر من الأخبار الأخيرة المتعلقة به، مثل تخليه عن ولاية "صلاح الدين" بالعراق، لهزائمه المتكررة داخل الولاية، لافتا إلى أن سبب خسائر داعش تعود إلى تسليح الميليشيات والعشائر العراقية التي فشل التنظيم في التواصل معها، وقتل من أبنائها الكثير، مما دفع العشائر للأخذ بالثأر بعدما تسلحت. وأضاف نعيم في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن الاقتتال الداخلي ب "داعش" وغبائها بحيث تحارب الآن على أكثر من جهة تسببا في مرورها الآن بحالة انهزامية مستمرة تقريبا. بينما قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم "داعش" حتى هذه اللحظة مسيطر ويتمدد للأمام، مشددا على أن "التحالف الدولي لقتال التنظيم الإرهابي لم يحقق أي نجاحات إلى الآن". وأضاف أديب أن صوت "داعش" لن يهدأ الآن بدليل أن باراك أوباما، رئيس الولاياتالمتحدة، التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم، أكد في بداية الحرب على "داعش" أن مواجهة التنظيم تتطلب سنوات عدة. وأشار إلى وجود مؤشرات على قوة التنظيم منها المحاولات الفاشلة على مدار الأسابيع والاشهر الاخيرة من قوات التحالف لاسترداد "عين العرب كوباني" رغم أن مساحتها ليست سوى بضعة كيلو مترات، بالإضافة لإعلان عدد من التنظيمات الإرهابية الإنضام للتنظيم. وقال إن ما تنشره وسائل الإعلام من أخبار سلبية عن "داعش" ربما لا يكون صحيحا، لافتا إلى أن المواقع والمنتديات المنتمية للجهاديين تنشر أخبار أخرى عن نجاحها في محاصرة القرى والمدن. وشدد أديب على أن داعش ترفع شعار"باقية وتتمدد"، خاصة في ظل إصرار الولاياتالمتحدة على انتهاج سياسة عدم القضاء عليها وإنما تحجيم قوتها فقط، لافتا إلى أن التنظيم بدأ يتخذ شكل الدولة من خلال إصدار جوزات سفر وعملات خاصة به.