أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، اليوم الأحد، على موقف بلاده الداعي للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى حل دائم للقضية الفلسطينية بما يراعي المصالح الأردنية العليا في قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس والمياه واللاجئون والحدود. وقال المومني – خلال لقائه اليوم مندوبا عن رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور مع وفد من الدارسين في كلية الدفاع الوطني الإماراتية بمقر رئاسة الوزراء– "إذا ما لم يتم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة، فلن تنعم المنطقة وشعوبها بالأمن والاستقرار". وشدد على أن القضية الفلسطينية ما زالت وستبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني تابع بقلق بالغ موضوع إغلاق الحرم القدسي الشريف ودخول عناصر أمن إسرائيلية للأقصى وتدنيسه وكسر أبوابه، وقام بجهد دبلوماسي وسياسي كبيرين أثمر عن إعادة فتح الحرم الشريف أمام المصلين دون قيود . وبشأن الأزمة السورية..أكد المومني على أن الأردن يعد الأكثر تأثرا بنتائج وتداعيات هذه الأزمة وبشكل خاص التداعيات الأمنية التي فرضتها لا سيما الجهد المضاعف لحماية الحدود، فضلا عن الضغط الكبير لعملية اللجوء السوري على موارد المملكة المحدودة في مجالات المياه والصحة والتعليم. وجدد وزير الدولة لشئون الإعلام التأكيد على موقف الأردن ورؤيته بأن الحل للأزمة السورية هو حل سياسي يوقف نزيف الدم في سوريا ويضمن عودة الأمن والاستقرار لهذا البلد الجار والشقيق. وقال " إن الأردن يشارك في الائتلاف العربي والدولي لمحاربة (داعش) إيمانا منه بأن هذه الحرب هي حربنا في المقام الأول، وتستوجب محاربة هذه التنظيمات الإرهابية وضمان عدم تمدد هذا الفكر الظلامي " . وردا على سؤال للدارسين حول العلاقات الأردنية الخليجية..أجاب المومني "إننا نعتبر أمن دول الخليج العربي من الأمن الوطني الأردني"، معربا عن أمله بأن هذه الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين ستتقوى وتترسخ لتكون هناك صيغة أقوى وأعمق للعلاقة بينهما .