بحث رئيس الوزراء وزير الدفاع الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم السبت مع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الذي يزور المملكة حاليا، الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها (داعش) ومشاركة البلدين في التحالف الدولي ضد هذه العصابة. وناقش الجانبان، بحضور وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني ، سبل تطوير التعاون المشترك بين الأردنوفرنسا في المجالات العسكرية والدفاعية وتبادل الخبرات بين الجانبين في هذه المجالات. ومن جهته .. قال النسور "إن الحرب على التنظيمات الإرهابية ومنها (داعش) هي حربنا بالمقام الأول ضد هؤلاء الخوارج الذين لا يمتون للدين الإسلامي السمح بصلة"..مشيرا إلى أن الأردن رحب بالتحالف الإسلامي الذي أطلقته السعودية مؤخرا للتصدي للإرهاب والأفكار الظلامية التي تغذي الكراهية للحضارة والقيم الإسلامية. وأكد على أن الأردن ورغم كونه بلدا صغيرا إلا أنه الوحيد الذي استطاع المحافظة على أمن وسلامة حدوده مع سوريا ..مستعرضا تداعيات الأزمة السورية على الأردن لا سيما ما يتعلق باستقباله 4ر1 مليون سوري نصفهم كان متواجدا في المملكة قبل الأزمة السورية ولكن الظروف الميدانية في سوريا جعلت عودتهم في الوقت الحالي مستحيلة وبالتالي أصبحوا كلاجئين. وأعرب النسور عن أمله في أن يسهم مؤتمر المانحين المزمع عقده في لندن خلال فبراير المقبل في دعم الدول المتضررة من الأزمة السورية..لافتا إلى أن المساعدات التي يتلقاها الأردن لا تغطي سوى 30% من تكاليف استضافتهم في حين تتحمل الحكومة الغالبية مع أن موازنة الدولة قليلة ولا تتجاوز 15 مليار دولار أمريكي. وقال"إنه لا جديد فيما يتعلق بسياسة الأردن في استقبال اللاجئين"..مضيفا "حدودنا لاتزال مفتوحة مع الأخذ بعين الاعتبار البعد الأمني الذي يتقدم على جميع الاعتبارات" .. مشيرا إلى وجود ما يقارب 10 آلاف لاجئ سوري على الحدود الأردنية السورية فيما تقوم الحكومة بتقديم الخدمات لهم. وأعرب النسور عن قناعته بأن عدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية هو الأساس لجذور المشاكل في المنطقة ؛ وذلك لشعور العالم الإسلامي بالظلم والخذلان لعدم حلها .. مشيرا إلى أن جميع قرارات الأممالمتحدة يتم تطبيقها باستثناء ما يتعلق بهذه القضية. وبدوره .. أكد وزير الدفاع الفرنسي تقديره لدور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين ، لافتا إلى أن زيارته للأردن تهدف إلى تبادل وجهات النظر حول مسائل الدفاع. وقال "إن فرنسا كانت من أوائل الدول التي قدمت مساعدات للأردن لتحمل أعباء استضافة اللاجئين وقامت بإنشاء مستشفى ميداني في مخيم الزعتري منذ بدايات الأزمة السورية وتدفق اللاجئين"..معربا عن الأمل في أن يكون العام الحالي 2016 عام سلام على المنطقة ، لافتا إلى أن العمليات ضد تنظيم (داعش) بدأت تؤتي ثمارها.