يعد عبد الرحمن صقر، أحد القيادات الشابة، الذين أخذوا وضعًا كبيرًا داخل الجماعة الإسلامية، عقب عودته للعمل العام، وأصدرت الجماعة قرارًا بجعله المسئول الإعلامي لحزب البناء والتنمية، وبناء عليه قام بدور كبير في أعمال الجماعة، لكنه كان يرى الأخطاء تتوالى، والقيادة تُصر على التحالف مع جماعة الإخوان، وأن الشباب عاجزون، فقرر الانسحاب والاستقالة. "البوابة نيوز" حاورت القيادي المنشق، حيث أكد أن عودة كرم زهدى للقيادة ممكنة، ناصحًا الشباب ألا ينضموا إلى أي جماعة، أو حركة، إلا بعد التأكد من مصدر التمويل والهدف الحقيقى، ومجموعة العمل، وأن يكون العمل لله ليس مرتبطًا بجماعة معينة. * لماذا قررت الاستقالة من البناء والتنمية فجأة؟ الاستقالة ليست فجأة، ولكن بعد نصائح كثيرة على الأرض وعن طريق الإعلام، لكن لا حياة لمن تنادى، وكان الاعتراض على الانجراف وراء الإخوان، والتحالف معهم، وعدم أخذ رأى الشباب، والكوادر الكبار القدامى أصحاب التاريخ القوى من الجماعة والحزب كالشيخ كرم زهدى والشيخ ناجح إبراهيم والشيخ فؤاد الدواليبي. * هل بالفعل الجماعة عادت لممارسة العنف؟ لا أستطيع أن أؤكد ذلك، لكن الشيخ عاصم عبد الماجد والدكتور طارق الزمر في بعض الأقوال، وتهور بعض الشباب الذي لديه حماسة كان سبب في الإشارة لذلك. * هل عودة كرم زهدي لقيادة الجماعة ممكنة؟ عودة الشيخ كرم ليست صعبة؛ لأن الجماعة الآن في منحدر تاريخى، وفى أزمة حقيقية بسبب إصرار بعض القيادات على الوجود في تحالف دعم الشرعية والصدام مع الدولة. * كيف يمكن أن تعود الجماعة لسيرتها الأولى وهي مبادرة وقف العنف؟ عودة الجماعة إلى سيرتها الأولى للمبادرة، ليس بعيدة، ف70% من الأفراد مع العمل السِّلمى السياسي والعمل الدعوى، وحتى بعض القيادات الموجودة الآن تريد ذلك، لكن لا أعلم هل هناك مبايعات للإخوان من البعض الموجود في الخارج أم ماذا، فقد خرج حزب الوسط من التحالف، وما زال يعارض ولم يتأثر بأى شىء، لكن هاجس غدر الأمن بالجماعة الإسلامية هو المسيطر، وهذا الكلام هو ما تضغط عليه جماعة الإخوان، أن الأمن يريد خروج الجماعة الإسلامية من التحالف للغدر بهم، ولا أظن أن هذا الكلام صحيح، والدليل هو ترك القيادات التي لم تتورط في أي أعمال عنف حتى الآن دون القبض عليهم. * كيف تتوقع المستقبل بالنسبة للحزب والتنظيم؟ الحزب أصبح الآن غير موجود في بعض المحافظات والمراكز، والعمل كله تقوم بها الجماعة، وليس الحزب، والانشقاقات كثيرة، وسحب التوكيلات من الحزب أيضًا كثيرة، والقيادات يتعرضون للسباب والشتائم، إنهم سيقضون على الجماعة الإسلامية لصالح الإخوان. * هل يمكن أن نشهد الفترة المقبلة طلاقًا بين الإخوان والجماعة؟ الطلاق موجود من الأفراد بالفعل، لكن القيادات لا أتوقع منهم ذلك الآن، والدليل هو فك التحالف بالمنيا ولا يوجد فيه إلا القيادات فقط. * ما هي الوسائل التي قمتم بها من أجل عودة الجماعة لسيرتها الأولى؟ - الأعمال التي قمت بها هي محاولة التواصل مع الشيخ فؤاد الدواليبى والشيخ كرم زهدى، ولم شمل الجماعة، ومحاولة الجلوس والتصحيح، لكن في بعض الأمور تسير لأطراف معينة تحت ضغط مجلس شورى الجماعة الموجود الآن والذي لا يستمع ولا يريد إلا الرأى الواحد، وليس الشورى، وانظر إلى الجماعة في يوم الجمعة منذ سنة، وعددها الآن، ولا أعلم ما هو سبب إصرار القيادات على الوقوف بجوار الإخوان بهذه الطريقة. * هل هناك تأثير لقيادات معينة على التنظيم دفعت الجماعة ناحية الإخوان؟ - أكيد هناك تأثير للبعض، لكن الكلمة الأخيرة ستكون للشباب. * ما هي الكلمة الأخيرة التي توجهها لأفراد الجماعة؟ - أنصحهم، ألا ينضموا إلى أي جماعة، أو حركة، إلا بعد التأكد من مصدر التمويل والهدف الحقيقى، ومجموعة العمل، وأن يكون العمل لله ليس مرتبطًا بجماعة معينة، أو حركة معينة، فالدين ليس حكرًا على الإخوان أو أي فصيل آخر، إذا كان إسلاميًا أو غير إسلامى، ومصر تحتاج إلينا كشباب، وأدعو الجماعة بما فيهم الإخوان والجيش ومؤسسات الدولة، إلى المصالحة.